حتى إذا الحرب
فيهم من غد كشفت |
|
عن ساقها وذكى
من وقدها شعل |
تبادرت فتية من
دونه غرر |
|
شمّ العرانين ما
مالوا ولا نكلوا |
كأنّما يجتنى
حلواً لأنفسهم |
|
دون المنون من
العسّالة العسل |
تسربلوا في متون
السابقات دلا |
|
ص السابغات
وللخطيّة اعتقلوا |
وطلّقوا دونه
الدنيا الدنيّة و |
|
ارتاحوا الى جنة
الفردوس وارتحلوا |
تراءت الحور في
اعلا الجنان لهم |
|
كشفاً فهان
عليهم فيه ما بذلوا |
سالت على البيض
منهم أنفس طهرت |
|
نفيسة فعلوا
قدراً بما فعلوا |
إن يقتلوا طالما
في كلّ معركة |
|
قد قاتلوا ولكم
من مارق قتلوا؟ |
لهفي لسبط رسول
الله منفرداً |
|
بين الطغاة وقد
ضاقت به السبل |
يلقى العداة
بقلب لا يخامره |
|
رهب ولا راعه
جبن ولا فشل |
كأنه كلما مرّ
الجواد به |
|
سيل تمكّن في
أمواجه جبل |
ألقى الحسام
عليهم راكعاً فهوت |
|
بالترب ساجدةً
من وقعه التلل |
قدّت نعالاته
هاماتهم فبها |
|
أخدى الجواد
فأمسى وهو منتعل |
وقد رواه حميد
نجل مسلم ذو |
|
القول الصدوق
وصدق القول ممتثل |
إذ قال : لم أر
مكثوراً عشيرته |
|
صرعى فمنعفرٌ
منهم ومنجدل |
يوماً بأربط
جاشاً من حسين وقد |
|
حفت به البيض
واحتاطت به الاسل |
كأنما قسورٌ
ألقى على حُمرٍ |
|
عطفاً فخامرها
من بأسه ذَهل |
أو أجدل مرّ في
سرب فغادره |
|
شطراً خموداً
وشطرٌ خيفة وجل |
حتّى إذا آن ما
إن لا مردّ له |
|
وحان عند انقضاء
المدّة الأجل |
أردوه كالطود عن
ظهر الجواد |
|
حميد الذكر ما راعه
ذلّ ولا فشل |
لهفي وقد راح
ينعاه الجواد إلى |
|
خبائه وبه من
أسهم قَزل (١) |
__________________
١ ـ هو العَرج.