لهفي لزينب تسعى
نحوه ولها |
|
قلب تزايد فيه
الوجد والوجل |
فمذ رأته سليباً
للشمال على |
|
معنى شمائله من
نسجها سمل |
هوت مقبّلة منه
المحاسن والـ |
|
ـحسين عنها بكرب
الموت مشتغل |
تدافع الشمر عنه
باليمين وبا |
|
لشمال تستر
وجهاً شأنه الخجل |
تقول : يا شمر
لا تعجل عليه ففي |
|
قتل ابن فاطمة
لا يُحمد العجل |
أليس ذا ابن
عليّ والبتول ومَن |
|
بجدّه ختمت في
الأمّة الرسل؟ |
هذا الامام الذي
ينمى إلى شرف |
|
ذريّة لا يُداني
مجدها زحل |
إيّاك من زلّة
تصلى بها أبدا |
|
نار الجحيم وقد
يردي الفتى الزلل |
أبى الشقيّ لها
إلا الخلاف وهل |
|
يجدي عتاب لأهل
الكفر إن عُذلوا؟ |
ومرّ يحتز رأساً
طال لرسول |
|
الله مرتشفاً في
ثغره قبل |
حتى إذا عاينت
منه الكريم على |
|
لدن يميل به
طوراً ويعتدل |
ألقت لفرط الأسى
منها البنانَ على |
|
قلب تقلّب فيه
الحزن والثكل |
تقول : يا
واحداً كنّا نؤمّله |
|
دهراً فخاب
رجانا فيه والأمل |
ويا هلالاً علا
في سعده شرفاً |
|
وغاب في الترب
عنّا وهو مكتمل |
أخي لقد كنت
شمساً يستضاء بها |
|
فحلّ في وجهها
من دوننا الطفل |
وركن مجد تداعى
من قواعده |
|
والمجد منهدم
البنيان منتقل |
وطرف سبق يفوت
الطرف سرعته |
|
مذ أدرك المجد
أمسى وهو معتقل |
ما خلت من قبل
ما أمسيت مرتهناً |
|
بينُ اللئام
وسدّت دونك السبل |