فكأنّما تلك
القلوب تقلّبت |
|
زيراً عليهنّ
الصفيح يضمّد |
وتخال في
إقدامهم أقدامهم |
|
عُمداً على صمّ
الجلامد توقد |
جادوا بأنفسهم
أمام إمامهم |
|
والجود بالنفس
النفيسة أجود |
نصحوا غنوا
غرسوا جنوا شادوا بنوا |
|
قربوا دنوا
سكنوا النعيم فخلّدوا |
حتّى إذا انتهبت
نفوسهم الضبا |
|
من دون سيّدهم
وقلّ المسعد |
طافوا به فرداً
وطوع يمينه |
|
متذلّق ماضي
الغرار مهنّد |
عضبٌ بغير جفون
هامات العدى |
|
يوم الكريهة
حدّه لا يغمد |
يسطو به ثبت
الجنان ممنّع |
|
ماضي العزيمة
دارعٌ ومُزرّد |
ندبٌ متى ندبوه
كرّ معاوداً |
|
والأسد في طلب
الفرايس عوّد |
فيروعهم من حدّ
غرب حسامه |
|
ضرب يقدّ به
الجماجم أهود |
يا قلبه يوم
الطفوف أزبرة |
|
مطبوعة أم أنت
صخر جلمد؟ |
فكأنه وجواده
وسنانه |
|
وحسامه والنقع
داجٍ أسود |
فلك به قمر وراه
مذنّب |
|
وأمامه في جنح
ليل فرقد |
في ضيق معترك
تقاعس دونه |
|
جرداء مائلة
وشيظم أجرد |
فكأنّما فيه
مسيل دمائهم |
|
بحرٌ تهيّجه
الرياح فيزبد |
فكأنّ جَرد
الصافنات سفاين |
|
طوراً تقوم به
وطوراً تركد |
حتّى شفى بالسيف
غلّة صدره |
|
ومن الزلال
العذب ليس تبرّد |
لهفي له يرد
الحتوف ودونه |
|
ماء الفرات
محرّم لا يورد |
شزراً يلاحظه
ودون وروده |
|
نار بأطراف
الأسنّة توقد |
ولقد غشوه فضارب
ومفوّق |
|
سهماً إليه
وطاعن متقصّد |
حتى هوى كالطود
غير مذمّم |
|
بالنفس من أسف
بجود ويجهد |
لهفي عليه
مرمّلاً بدمائه |
|
ترب الترائب
بالصعيد يوسّد |
تطأ السنابك منه
صدراً طالما |
|
للدرس فيه
وللعلوم تردّد |