عليه من ذلك العثير فانتبه تائباً واعتنق ولاء أهل البيت ، وقصد الحائر الشريف ويقال أنه نظم عندئذ بيتين :
اذا شئت النجاة
فزر حسينا |
|
لكي تلقى الاله
قرير عين |
فان النار ليس
تمس جسماً |
|
عليه غبار زوار
الحسين |
ونقل عن دار السلام للعلامة النوري ان المترجم له لما دخل الحرم الحسيني المقدس انشأ قصيدة في الحسين عليهالسلام وتلاها عليه وفي اثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمي بالخليعي أو الخلعي.
أقول وذكر الشيخ الاميني له شعرا كثيراً وقال : له ٣٩ قصيدة في أهل البيت وجاء بمطلع كل واحدة من هذه القصائد.
أما الشيخ عباس القمي قدس الله نفسه الزكية فقد ذكره في الكنى والالقاب وقال انه موصلي الاصل مصري الدار وانه اعترض الزوار في طريق الموصل إذ أن القادمين للزيارة من جبل عامل يجيئون من طريق الموصل سابقا. ثم ذكر تاريخ الوفاة على غير ما ذكر ، فراجع.
أما الخطيب اليعقوبي فقد دلّه تتبعه على أن الشاعر قد مات في حدود سنة ٨٥٠ أو قرب ذلك واستند الى كتاب ( الحصون المنيعة ) وقال في آخر الترجمة : ودفن في أحد بساتين ( الجامعين ) بين مقام الامام الصادق عليهالسلام (١) وقبر رضي الدين بن طاووس على مقربة من باب النجف الذي يسميه الحليون ( باب المشهد ) وعلى قبره قبة بيضاء وبالقرب منه قبر ابن حماد الآتي
__________________
١ ـ هذا المقام قديم البناء على ضفة فرات الحلة الغربية وذكره ابن شهر اشوب المتوفي سنة ٥٨٨ في آخر أحوال الامام الصادق وعبّر عنه بالمسجد.