حوريّة إنسيّة
لجلالها |
|
وجمالها الوحي
المنزّل شارحُ |
والوالد الطهر
الوصي المرتضى |
|
عَلم الهداية
والمنارُ الواضحُ |
مولىً له النبأ
العظيم وحبّه |
|
النهج القويم به
المتاجر رابح |
مولىً له بغدير
خمٍّ بيعةٌ |
|
خضعت لها
الاعناق وهي طوامح |
القسور البتّاك
والفتّاك والسفّاك |
|
في يوم العراك
الذابح |
أسد الإله وسيفه
ووليّه |
|
وشقيق أحمد والوصيّ
الناصح |
وبعضده وبعضبه
وبعزمه |
|
حقّاً على
الكفّار ناح النايح |
يا ناصر الاسلام
يا باب الهدى |
|
يا كاسر الأصنام
فهي طوامح |
يا ليت عينك
والحسين بكربلا |
|
بين الطغاة عن
الحريم يكافح |
والعاديات صواهل
وجوائل |
|
بالشوس في بحر
النجيع سوابح |
والبيض والسمر
اللدان بوارق |
|
وطوارقٌ ولوامع
ولوائح |
يلقى الردى بحر
الندى بين العدى |
|
حتى غَدا مُلقىً
وليس مُنافح |
أفديه محزوز
الوريد مرمّلا |
|
ملقىً عليه
الترب سافٍ سافح |
والماء طامٍ وهو
ظامٍ بالعرا |
|
فردٌ غريبٌ
مستظامٌ نازح |
والطاهرات
حواسرٌ وثواكل |
|
بين العدا
ونوادب ونوائح |
في الطف يَسحبن
الذُيول بذلة |
|
والدهر سهم
الغدر رامٍ رامح |
يسترنَ بالاردان
نور محاسن |
|
صوناً وللأعداء
طَرف طامح |
لهفي لزينبَ وهي
تندب نَدبها |
|
في نَدبها
والدمع سارٍ سارح |
تدعو : أخي يا
واحدي ومؤمّلي |
|
مَن لي إذا ما
ناب دهرٌ كالح؟ |
مَن لليتامى
راحمٌ؟ من للأيامى |
|
كافلٌ؟ من
للجافة مناصح؟ |
حزني لفاطم تلطم
الخدّين من |
|
عظم المصاب لها
جوىً وتبارح |
أجفانها مقروحة
ودموعها |
|
مسفوحة والصبر
منها جامح |
تهوي لتقبيل
القتيل تضمّه |
|
بفتيل معجرها
الدماء نَواضح |