ولا انتفت عن
اسير الشك شبهته |
|
أنت الدليل لمن
حارث بصيرته |
في طيّ مشتبكات القول والعبر
أدركت مرتبة ما
الوهم يدركها |
|
وخضت من غمرات
الحرب مهلكها |
مولاي يا مالك
الدنيا وتاركها |
|
أنت السفينة مَن
صدقاً تمسّكها |
نجا ومن حاد عنها خاض في الشرر
من نور فضلك ذو
الأفكار مقتبس |
|
ومن معالم ربّ
العلم مختلس |
لولا بيانك أمر
الكل ملتبس |
|
فليس قبلك
للافكار ملتمس |
وليس بعدك تحقيق لمعتبر
جاءت بتأميرك
الآيات والصحف |
|
فالبعض قد آمنوا
والبعض قد وقفوا |
لولاك ما اتفقوا
يوماً ولا اختلفوا |
|
تفرق الناس إلا فيك
وائتلفوا |
فالبعض في جنّة والبعض في سقر
خير الخليقة قوم
نهجك اتبعت |
|
وشرّها مَن على
تنقيصك اجتمعت |
وفرقة أولت
جهلاً لما سمعت |
|
فالناس فيك ثلاث
فرقة رفعت |
وفرقة وقعت بالجهل والقذر
يا ويحها فرقة
ما كان يمنعها |
|
لو أنها اتبعت
ما كان ينفعها |
يا فرقة غيّها
بالشوم موقعها |
|
وفرقة وقعت لا
النور يرفعها |
ولا بصائرها فيها بذي عور
بعظم شأنك كل
الصحف تعترف |
|
ومن علومك رب
العلم يغترف |