واثن السلام إلى
أهل البقيع فلي |
|
بها أحبة صبٍّ
دائم الوصب |
وبثّهم صبوتي
طول الزمان لهم |
|
وقل بدمع على
الخدين منسكب |
يا قدوة الخلق
في علم وفي عمل |
|
واطهر الخلق في
أصل وفي نسب |
وصلت حبل رجائي
في حبائلكم |
|
كما تعلق في
اسبابكم سببي |
دنوت في الدين
منكم والوداد فلو |
|
لا دان لم يدن
من احسابكم حسبي |
مديحكم مكسبي
والدين مكتسبي |
|
ما عشت والظن في
معروفكم نشبي |
فإن عدتني
الليالي عن زيارتكم |
|
فان قلبي عنكم
غير منقلب |
قد سيط لحمي
وعظمي في محبتكم |
|
وحبكم قد جرى في
المخ والعصب |
هجري وبغضي لم
عاداكم ولكم |
|
صدقي وحبي وفي
مدحي لكم طربي |
فتارة انظم
الاشعار ممتدحاً |
|
وتارة أنثر
الأقوال في الخطب |
حتى جعلت مقال
الصد من شبه |
|
إذ صغت فيكم
قريض القول من ذهب |
أعملت في مدحكم
فكري فعلمني |
|
نظم المديح
وأوصاني بذاك أبي |
فهل انال مفازاً
في شفاعتكم |
|
مما احتقبت له
في سائر الحقب |
وللشيخ مغامس بن داغر.
أتطلب دنيا بعد
شيب قذالِ |
|
وتذكر أياماً
مضت وليالِ |
أما كان في شيب
القذال هداية |
|
فيهديك نور
الشيب بعد ضلال |
أتامل في دار
الغرور إقامة |
|
لأنت حريص في
طلاب محال |
تمسكّت منها
بالاماني كمثل من |
|
تمسك من نوم
بطيف خيال |
فياسؤتا ان حال
حيني وهذه |
|
سبيلي ولم أحذر
قبيح فعالي |
وكان جديراً أن
يموت صبابة |
|
فتى حاله في
المذنبين كحالي |