محمد بن حماد
الشيخ الجليل الأديب ابو الحسن محمد المعروف بـ ( ابن حماد ) بالتشديد وزان شدّاد ، من أفاضل الفيحاء ومشاهير شعرائها وقد تقدّمت الاشارة لذكره في ترجمة معاصره الخلعي وقد ساجله ووزان كثيراً من قصائده في اهل البيت ولكنه انحط عنه ولم يبلغ شأوه ومداه وقصر عنه في مديحه ورثاه ، فكان الخلعي أطول منه نَفَساً وباعاً وأرقّ اسلوباً وإبداعاً ولو جمع شعره لكان لكثرته ديواناً مستقلاً. وتوفي في أواخر القرن التاسع وقد عمّر طويلاً ودفن قريباً من قبر الخلعي وقبره مشهور ذكره العلامة القزويني أيضا في فلك النجاة انتهى ما ذكره الخطيب اليعقوبي في البابليات. وقال الاستاذ علي الخاقاني في شعراء الحلة ج ٤ ص ٣٨٦ : هو ابو الحسن محمد بن حماد الحلي المعروف بـ ابن حماد. شاعر أديب فاضل ذكره صاحب الحصون المنيعة ج ٩ ص ٢٣٦ فقال :
كان فاضلاً أديباً معاصراً للخليعي مطارحاً له ، مبارياً اياه ، ينحط عنه ، ونظمه أغلبه في اهل البيت عليهمالسلام ، وله ما يقارب من مائتي قصيدة في المديح والرثاء للحسين عليهالسلام توفي في الحلة حدود ٩٠٠ هـ ودفن فيها وقبره يزار.
قال : وقد مرّ أن ذكرنا ان قبره الى جنب قبر الشاعر المعاصر له جمال الدين الخليعي.
اقول ان جماعة من الادباء والعلماء يعرف كل منهم بابن حماد.
١ ـ ابو الحسن علي بن حماد الشاعر البصري من أكابر علماء الشيعة ومحدثيهم ومن المعاصرين للصدوق ونظرائه وقد ترجمناه وذكرنا طائفة كبيرة