وأني متى يدعى
إلى البأس والندى |
|
فأحضرها نصري
وأجزلها وردي |
وأن كرام القوم
لا نُهز العدى |
|
ليوجعها عتبى
ويؤلمها فقدي (١) |
وقال :
غداً نغتدي
للبين أو نتروّح |
|
وعند النوى يبدو
الغرامُ المبرّح |
غداً تقفز
الأطلل ممن نودّه |
|
ويمسي غراب
البين فيها ويصبح |
غداً تذهب
الأظعان يمنى ويسرةً |
|
ويحدو تواليها
نجاح ومنجح |
فيا باكياً قبل
النوى خشية النوى |
|
رويداً بعين
خفنها سوف يقرح |
ولا تعجلن
واستبق دمعك إنني |
|
رأيت السحاب
الجون بالقطر ينزح |
إذا كنت تبكي
والأحبة لم يرد |
|
ببينهم إلا
حديثٌ مطوّح |
فكيف إذا ما
أصبحت عين مالك |
|
وحبل الغضا من
دونهم والم سيّح |
فكف شئون الدمع
حتى تحثّها |
|
غداً ثم تهمي
كيف شاءت وتسفح |
خليليّ هُبّا من
كرى النوم وانظرا |
|
مخائل هذا البرق
من حيث يلمح |
لقد كدتُ مما
كاد أن يستفزني |
|
أبوح بسري في
الهوى وأصرّح |
ذكرت به ثغر
الحبيب وحسنه |
|
إذا ما تجلى
ضاحكاً وهو يمرح |
ويا حبذا ذاك
الجبين الذي غدا |
|
يلوح عليه
الزعفران المذرّح |
[ فكم ليلةٍ قد كاد يخطف ناظري |
|
ونحن بميدان
الدعابة نمرح (٢) |
__________________
١ ـ عن الديوان المطبوع.
٢ ـ عن الديوان ص ١٣٠.