وإني من قوم
يبين بطفلهم |
|
لذى الحدس عنوان
السيادة في المهد |
فإن لم يكن لي
ناصر من بني أبي |
|
فحزمى وعزمى
يغنيان عن الحشد |
وإن يدرك العليا
همامٌ بقومه |
|
فنفسي تناجيني
بادراكها وحدي |
وإني لبدر ريع
بالنقص فاستوى |
|
كمالاً وبحر
يعقب الجزر بالمد |
إذا رجفت دار
العدو مخافتي |
|
فلا تسألاني عن
سعيدٍ ولا سعد |
فآه لقومي يوم
أصبح ثاوياً |
|
على ماجد يحيى
مكارمهم بعدي |
وإني في قومي
كعمرو بن عامر |
|
ليالي يعصى في
قبائله الازد |
أراهم أمارات
الخراب وما بدا |
|
من الجرذِ
العيّاث في صخرها الصلد |
فلم يرعووا مع
ما لقوا فتمزقوا |
|
أيادي سبا في
الغور منها وفي النجد |
وكم جرذٍ في
أرضنا تقلع الصفا |
|
وتقذف بالشم
الرعان على الصمد |
خليليّ ما دار
المذلة فاعلما |
|
بداري ولا من
ماء أعدادها وردي |
ولا لي في أن
أصحب النذل حاجة |
|
لصحة علمي أنه
جربٌ يعدي |
أيذهب عمري ضلّة
في معاشر |
|
مشائيم لا تُهدى
لخير ولا تَهدي |
سهادهم فيما
يسوء صديقهم |
|
وأنوَمَ عن غمّ
العدو من الفهد |
اذا وعدوا
الأعداء خيراً وفوا به |
|
وفاء طغام الهند
بالنذر للبد |
وشرهم حق الصديق
فإن هذوا |
|
بخير له فلينتظر
فتحة السد |
ستعلم هند أنني
خير قومها |
|
وأني الفتى
المرجو للحل والعقد |
وأني إذا ما جلّ
خطب وردته |
|
بعزمة ذي جد
وإقدام ذي جد |
وأن أيادي القوم
أبسطها يدي |
|
وإن زناد الحي
أثقبها زندي |