فكيف بهم لو
جئتهم متشكياً |
|
خصاصة أيامي
وسمتهُم رفدي |
فكنت وإهدائي
المديح إليهم |
|
كغابط أذناب
المهلّبة العقد |
وقائله هوّن
عليك فإنها |
|
متاع قليل
والسلامة في الزهد |
فإن علت الروس
الذنابى لسكرةٍ |
|
من الدهر فاصبر
فهو سكرٌ الى حدّ |
فقد تملك الانثى
وقد يلثم الحصى |
|
ويتّبع الاغوى
ويُسجد للقرد |
ويعلو على البحر
الغثاء ويلتقى |
|
على الدر أمواج
تزيد على العد |
وكم سيدٍ أمسى
يُكفّر طاعةً |
|
لأسود لا يزجى
لشكمٍ ولا شكد |
ولا بد هذا
الدهر من صحو ساعةٍ |
|
يبين لنا فيها
الضلال من القصد |
فقلت لها : عني
إليك فقلّما |
|
يعيش الفتى حتى
يوسدّ في اللحد |
أبى الله لي
والسوددان بأن أرى |
|
بأرضٍ بها تعدو
الكلاب على الاسد |
ألم تعلمى أن
العتوّ نباهةٌ |
|
وأن الرضا بالذل
من شيمة الوغد |
وأن مداراة
العدو مهانة |
|
إذا لم يكن من
سكرة الموت من بُد |
أأرضى بما يرضى
الدنيّ وصارمى |
|
حسامٌ وعزمي عزم
ذي لُبدة ورد |
سأمضي : على
الأيام عزم ابن حرةٍ |
|
يُفدّى بآباء
الرجال ولا يُفدى |
فإن أدرك الامر
الذي أنا طالب |
|
فياجد مستجدٍ
ويا سعد مستعد |
وإن اخترم من
دون ما أنا آمل |
|
فيا خيبة الراجي
ويا ضيعة الوفد |