النفس والروح ، وأن ذلك قد ساعده أعظم مساعدة على مواجهة الصعاب ، والاستخفاف بالعقبات والاستغراق في الدعوة والاندفاع فيها ، والثبات والصبر حتى تمّ له النصر الموعود وتبدل العسر يسرا ، وصارت كلمة الله هي العليا.
وفي هذا تلقين جليل مستمر المدى دون ريب ، حيث يمد كل صاحب دعوة إلى سبيل الله والخير العام بقوة الروح ، وسكينة النفس وطمأنينة القلب والاندفاع فيما هو بسبيله ، واقتحام صعابه وعقباته وتحمل العناء ، راضيا مطمئنا إلى أن يصل إلى هدفه ، ويكون له بعد العسر يسر إذا ما تشبع قلبه بالإيمان ، وامتلأ بعظمة الله واتجه إليه وحده واستصغر كل ما عداه.