والمنتقية من الرسائل ، من خيرة الكتب المصنّفة في هذا المجال ، وقد فرغ منها في الحادي والعشرون من شهر جمادى الأولى سنة ١٣٠٨ ه ، وطبعت لأوّل مرة عام ١٣١٨ ه بطهران طبعة حجريّة باسم (الفوائد الرضويّة على الفرائد المرتضويّة) ، ولكنّها اشتهرت ب (حاشية الرسائل) في ٢٤١ صفحة ، وجاء في مقدّمة هذه الطبعة :
«هذه تعليقة شريفة ، وحاشية منيفة ، للعالم العامل ، قدوة العلماء الراسخين ، وسند الفقهاء المتبحّرين ، وراسم دقائق الرسوم والمراسم ، بحر العلوم المتلاطم ، مدار التحقيق ، محرّر الأصول ، مهذّب الفروع ، المغترف من بحر فضله الأساطين والفحول ، مولانا الأفضل ، وشيخنا الأعلم الأكمل ، العالم الربّاني ، الحاج آقا رضا الهمداني أصلا ، والغروي مسكنا ومنشأ ، دام ظلّه العالي على رءوس المسلمين ، على كتاب الرسائل المسمّى بفرائد الأصول ، للشيخ الإمام ، معلّم علماء الإسلام ، المفضّل مداده على دماء الشهداء ، المتبرّك بوطء أقدامه أجنحة ملائكة السماء ، رئيس الشيعة في عصره ، والمنتهى إليه رئاسة الإماميّة في دهره ، مالك أزمّة التحرير والتأسيس ، ومربّي أكابر أهل التصنيف والتدريس ، أكمل الفقهاء والمتبحرين ، أتقن المتقدّمين والمتأخرين ، محي مدارس التحقيق بعد اندراسه ، ومعيد مشاهد العلم بعد انطماسه ، برهان الإسلام والمسلمين ، علّامة العلماء الشامخين ، استاذنا الأعظم ، علم الهدى ، الحاج شيخ مرتضى الأنصاري ـ طاب رمسه الشريف ـ ، وقد تصدّى لطبعه نشرا لآثاره ، وتعدّدا لنسخته التي هي كالدرّ اليتيم ، والعقد النظيم ، افتخار الحاج ، وعمدة التجّار ، زبدة أهل اصلاح والتقوى ، ونخبة أولوا العقل والنّهى ، الحاج محمّد اسماعيل الجهرمي أصلا ، والطهراني مسكنا ، والقمّي شهرة ، طلبا لمرضات الله ، ورجاء لجزيل ثوابه ، مع كمال الدقّة في تصحيحه وجودة طبعه في مطبعة الاستاذ الكامل آقا ميرزا حسن ، وقد تمّ بعون الله في شهر شوال المكرّم من شهور سنة ١٣١٩ من الهجرة النبويّة».