تنجيس ملاقيه ، وامّا تطهير الملاقي فليس من آثار طهارة الماء القليل الطاهر من حيث هو ، فليتأمّل.
قوله قدسسره : كما في استصحاب بقاء الحدث ... الخ (١).
أقول : وجه عدم استلزام إجراء الأصلين مخالفة عملية ، هو أنّه لو لم نقل بجريان الاستصحابين في المقام ، لوجب أيضا البناء في مقام العمل على طهارة البدن لقاعدتها ، ووجوب الوضوء لقاعدة الاشتغال.
قوله قدسسره : ومثله استصحاب طهارة كلّ من واجدي المني في الثوب المشترك (٢).
أقول : في جعله مثالا لما نحن فيه نظر بل ، هي من أمثلة الصورة الرابعة التي هي في الحقيقة خارجة عن مسألة تعارض الاستصحابين ، كما سينبّه عليه المصنّف رحمهالله عند البحث عن حكم هذه الصورة.
قوله قدسسره : إذا كان اعتبارهما من باب التعبّد ... الخ (٣).
أقول : يعني السببيّة التي هي قسم للطريقيّة ، وإلّا فكونه من باب التعبّد لا ينافي الطريقية ، كما لا يخفى.
قوله قدسسره : بالشرط المتقدّم (٤).
أقول : يعني إذا كان اعتباره من باب التعبّد لا الطريقية المحضة.
__________________
(١) فرائد الاصول : ص ٤٢٨ سطر ١٧ ، ٣ / ٤٠٦.
(٢) فرائد الاصول : ص ٤٢٨ سطر ١٧ ، ٣ / ٤٠٧.
(٣) فرائد الاصول : ص ٤٢٩ سطر ١٠ ، ٣ / ٤٠٩.
(٤) فرائد الاصول : ص ٤٢٩ سطر ١٨ ، ٣ / ٤١٠.