الفتيان ، واستماع النغمات من الزير والمثاني.
وقيل لآخر : ما السرور؟ قال : غيبة بعد غنى وأوبة تعقب منى. وقال آخر :
سرى طيفها نحو امرئ متطوّح |
|
طليح سفار أسفع اللّون شاحب |
تراه كنصل السّيف أصدأ صفحة |
|
مقادمه والنّصل ماضي الضرائب |
تغرّب يبغي اليسر ليس لنفسه |
|
خصوصا ولكن لابن عم وصاحب |
وما عذر ذي العشرين والخمس قاعدا |
|
ولم يبل عذرا في طلاب الرغائب |
ومن لا يزل يخشى العواقب لا يزل |
|
مهينا رهينا في حبال العواقب |
وأشفق من اسم التنكّر مقترا |
|
فلم ينجه إلّا نجاء الركائب |
ولعبد الله بن طاهر :
وا سوءتى لامرئ شبيبته |
|
في عنفوان وماؤها خضل |
وهو مقيم بدار مضيعة |
|
طباعه في اصطناعه الفشل |
راض بدون المعاش متّضع |
|
على تراث الآباء متّكل |
لا حفظ الله ذاك من رجل |
|
ولا رعاه ما حنّت الإبل |
كلّا وربّي حتّى يكون فتى |
|
قد نهكته الأسفار والرّحل |
تسمو به همّة منازعة |
|
وطرفه بالسّهاد مكتحل |
نال بلا منّة ولا ضرع |
|
ولا بوجه تفوته الحيل |
|
||
إلّا بعض أو مت بشفرته |
|
كفّ تمطّى بها فتى بطل |
حتّى متى يصحب الرّجال ولا |
|
يصحب يوما لأمّه الهبل |
وكان عمرو بن العاص يقول : عليكم بكلّ أمر مزلفة مهلكة ، أي عليكم بجسام الأمور.
ولمّا نظر معاوية إلى عسكر أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : من طلب عظيما خاطر بعظيمته ـ يعني برأسه ـ.