فإن ردّني الله من صيفها |
|
سليما إلى () (١) البصرة |
وعدت إليها فعرسي طلاق |
|
ثلاثا وجاريتي حرّة (؟) |
وقال آخر :
لقد طال في بغداد ليلي ومن يبت |
|
ببغداد يصبح ليله غير راقد |
بلاد إذا ولّى النهار تقافزت |
|
براغيثها من بين مثنى وواحد |
ديازجة شهب البطون كأنّها |
|
بغال بريد أرسلت في مذاود |
وقال آخر :
زعم الناس أن ليلك يا بغداد |
|
ليل يطيب فيه النسيم |
ولعمري ما ذاك إلّا لما |
|
خالفهم بالنهار منه السموم |
وقليل الرخاء يتّبع الشدة |
|
عند العباد أمر عظيم |
وقال آخر :
ترحّل فما بغداد دار إقامة |
|
ولا عند من يرجى ببغداد طائل |
محلّ أناس سمتهم في أديمهم |
|
وكلّهم من حلية المجد عاطل |
وقال بعض الصالحين : ما أحب أن أسكن أحد المصرين على أن أتصدق كل يوم على مائتي مسكين. فقيل له أي مصرين هما؟ قال : مصر وبغداد.
وقال يعقوب بن إسحاق (٢) : سمعت أبي يقول : سمعت يزيد بن هارون (٣) ـ وسأله رجل أيام الفتنة ، فقال : إن أبويّ يكرهان أن أخرج عن بغداد. فقال يزيد : إن أحب أبواك أن يقيما بأرض الشرك أتقيم معهما؟ قال : ثم رأيته [٧١ أ] بعد هذا القول مقيما ببغداد.
__________________
(١) كلمة مطموسة.
(٢) هو ابن السكيت المقتول عام ٢٤٤ ه.
(٣) يزيد بن هارون ابن خالد الواسطي المتوفى عام ٢٠٦ ه ـ انظر ترجمته في العبر ١ : ٢٧٥.