والورق من ذكر فواخيتها |
|
تسعدها خضر الوراشين |
تبكي على فرقة ألّافها |
|
شجوا بدمع غير مهتون |
وقد بدا أروند يبدي لنا |
|
من سفحه كلّ التحاسين |
تزينت غرّة إقباله |
|
بوشيه أحسن تزيين |
وانحسرت منه رؤوس الربى |
|
عن ناضر أخضر مشحون |
والقبج من حافاته أوردت |
|
فراخها خوف الشواهين |
وللظبا سرب إذا أقبلت |
|
من فجّه كالخرّد العين |
والشاء تثغوا بين حملانها |
|
قد أمنت كيد السراحين |
والماء يجري من متون الصفا |
|
على الخزامى والرياحين |
نسيمها عند هبوب الصبا |
|
أطيب من نفحة نسرين |
والله يسقي الريّ غيثا به |
|
من كان من سكّان رامين |
إنّ لهم من فرط شكري بما |
|
صانوك أجرا غير ممنون |
أجر الألى صانوا إمام الهدى |
|
أعني عليّا يوم صفين |
فهاكها مكنونة صغتها |
|
حليا لعرض لك مكنون |
أبكار ألفاظ وما بكر ما |
|
يهدى من الألفاظ كالعون |
تمّت ثمانين وتأريخها |
|
في سنة الإحدى وتسعين |
وقال آخر :
تذكّرت أروندا وطيب نسيمه |
|
فقلت بقلب للفراق سليم |
سقى الله أروندا ومن في جواره |
|
ومن حلّه من ظاعن ومقيم |
وأيّامنا إذ نحن في الدار جيرة |
|
وإذ دهرنا بالوصل غير ذميم (١) |
وقال آخر :
__________________
(١) في المختصر ، عجز البيت هو : نطوف بربع للوصال قديم.