اخذ عن القاضي ودرّس ببغداذ وكان جدلا حاذقا ، وله كتب كثيرة منها تصفّح الادلّة ونقض (١) الشافي في الامامة ونقض المقنّع في الغيبة ، وكان للبهاشمة عنه نفرة لأمرين : احدهما انه دنّس نفسه بشيء من الفلسفة وكلام الاوائل وثانيهما ما ردّ (٢) على المشايخ في نقض ادلّتهم في كتبه (٣) وذكر ان ذلك الاستدلال لا يصحّ ، قال الحاكم : وبهذين الامرين (٤) لم يبارك في علمه ، قلت (٥) : وهذا نوع تعصّب بل قد نفع الله بعلمه ابلغ من غيره ألا ترى الى كتاب المعتمد في اصول الفقه فانه اصل لأكثر الكتب التي صنّفها المتأخّرون في هذا الفنّ واعتمدوه وكذلك غيره من كتب اصول الدين كالفائق
ومن تلامذته الشيخ النحرير محمود بن (٦) الملاحمي (٧) مصنّف المعتمد الاكبر ، وقد تابعهما خلق كثير من العلماء المتأخّرين كالإمام يحيى بن حمزة واكثر الاماميّة والفخر الرازي من المجبرة اعتمد على رأيه في اللطيف وغيره
ومنهم البخاري ابو طاهر عبد الحميد بن محمد ، اخذ عن القاضي وكان حسن القصص والوعظ والدعاء الى الخير
ومنهم السمّان ابو سعيد ، وحيد عصره في علوم الكلام والفقه والحديث وله من الزهد والورع ما ليس لغيره كان يصوم الدهر ، وربما درّس في الريّ وربما درّس في الديلم
ومنهم ابو محمد الحسن بن احمد بن متّويه ، اخذ عن القاضي وله كتب مشهورة كالمحيط في اصول الدين والتذكرة في لطيف الكلام
ومنهم ابو عمرو (٨) القاشاني وعلي الطالقاني وابو محمد الزعفراني ، وهو من بيت الرئاسة
هؤلاء المشهورون شهرة باقية وقد تركنا (٩) كثيرا ممن شهرته دون ذلك وان كان فاضلا عالما لتعذّر حصر رجالهم واتّساع الكلام في ذلك
__________________
(١) ونقض ب ج م : وبعض س ل
(٢) رد ب ج س ل : ورد م
(٣) كتبه ب ج ل م : كتبهم س
(٤) الامرين س ل م : الوجهين ب ، الامر ج
(٥) قلت ج س ل : قال مولانا عليهالسلام ب م
(٦) بن ب ج س ل م : ـ س
(٧) الملاحمي : في هامش م+ الخوارزمي
(٨) عمرو ب ج س ل : عمر م
(٩) تركنا ب ج س ل : تركت م