نعم وله مع الحجّاج (١) مناظرات وكان لا يردّ عليه احد (٢) كما يردّ عليه الحسن ولمّا (٣) توفي الحجاج وبلغه قال : (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٦ الانعام : ٤٥) اللهمّ كما أمّته فامت عنّا (٤) سنّته! (١٠) (١١)
ومرّ الحسن بلصّ يصلب فقال : ما حملك على هذا؟ فقال : قضاء (٥) الله وقدره ، فقال : كذبت أيقضي عليك أن تسرق ويقضي (٦) عليك أن تصلب؟
وسئل انس عن مسئلة فقال : سلوا مولانا الحسن! فقيل له (٧) : أتقول ذلك له؟ فقال : سلوا مولانا (١٢) الحسن فانه سمع وسمعنا وحفظ ونسينا (١٣)
وسمعت عائشة رضي الله عنها كلام الحسن فقالت : من هذا الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء؟ وروي نحوه عن محمد بن علي
وروى ابو عبيدة قال : لمّا فرغ الحجّاج من خضراء واسط نادى في الناس ان يخرجوا فيدعوا له بالبركة فخرجوا (٨) وخرج الحسن فاجتمع عليه الناس (٩) وخاف (١٤)
__________________
(١) الحجاج ب ج س ل : + لعنه الله م
(٢) عليه احد ب س ل م : على الناس ج
(٣) ولما ب ج س ل : ولو م
(٤) عنا ب ج س م : ـ ل
(٥) قضاء ب ج من م : قضى ل
(٦) ويقضي ج : وقضى ب س ل م
(٧) له ب ج س م : ـ ل
(٨) فخرجوا ب ج س ل م : فخرج الناس ـ الغرر والدرر
(٩) الناس ب س ل م : ـ ج
(١٠) راجع مجلة الاسلام ٢١ ص ٥٣ ـ ٥٥ و ١٤ ص ٥٢
(١١) قال ابن النديم في الفهرست (فوك لاهور) ص ٥٤ : فمن كلامه يذم الحجاج وقد بلغه موته اللهم انت قتلته فاقطع سنته ، والذي في الطبري ٣ ص ٢٤٩١ / ١٢ : ... اللهم امته كما أمات سنتك
(١٢) مولانا : قال ابن المرتضى ج ص ٢٨ آ : قلت وانما قال مولانا لانه مولى للانصار وانس منهم
(١٣) قال الذهبي في طبقات الحفاظ ١ ص ١٥ : وقال خالد بن رياح الهذلي سئل انس ابن مالك عن مسئلة فقال اسألوا مولانا الحسن ، فقيل له في ذلك فقال انه قد سمع وسمعنا فحفظ ونسينا ، انظر أيضا تهذيب التهذيب لابن حجر ٢ ص ٢٦٤ وابن سعد ٧ / ١ ص ١٢٨
(١٤) راجع مجلة الاسلام ٢١ ص ٥٣ ـ ٥٥ و ١٤ ص ٥٩ والغرر والدرر ١ ص ١٦٠ ـ ١٦١