وروى ان عمرو بن عبيد قال لأبي عمرو : شغلك (١) الاعراب عن معرفة الصواب ان الله يتعالى عن الخلف والشاعر قد يقول (٢) الشيء وخلافه ، فهلّا قلت في انجاز الوعد والوعيد ما قال الشاعر (من المنسرح) :
إنّ أبا ثابت لمجتمع ال |
|
ـ رأي شريف الآباء والبيت |
لا يخلف الوعد والوعيد ولا |
|
يبيت من ثأره على فوت |
فسكت ابو عمرو
وكان ابو علي يقول : ليس بيني وبين ابي الهذيل خلاف الا في اربعين مسئلة ، وما كان في الدنيا بعد الصحابة اعظم من ابي الهذيل الّا من اخذ عنه كواصل وعمرو (٣)
وسئل ابو علي عن وجه الحكمة في إماتة الرسول وإبقاء ابليس فقال : ان الذي لا يستغنى عنه هو الله وحده واما الأنبياء فقد يغني الله عنهم بألطافه واما ابليس فلو علم الله في إماتته مصلحة لفعل ولو علم في بقائه مفسدة لما بقي لكن كان يفسد مع موته من فسد (٤) مع حياته
قال ابو الحسن (٥) : والرافضة لجهلهم بأبي علي ومذهبه يرمونه بالنصب وكيف وقد نقض كتاب عبّاد في تفضيل ابي بكر ولم ينقض كتاب الاسكافي المسمّى المعيار والموازنة في تفضيل عليّ على ابي بكر
وتوفي (٦) ابو علي (٧) سنة ثلاث وثلاث مائة ، وكان اوصى (٨) الى (٩) ابي هاشم ان (١٠)
__________________
(١) شغلك ب ج ل م : + علم س
(٢) قد ب س ل م : فقد ج
(٣) وعمرو ب س ل م : + بن عبيد ج
(٤) فسد ب ج س م : افسد ل
(٥) الحسن ب س ل م : الحسين ج
(٦) وتوفي ب ج ل م : توفي س
(٧) ابو علي ب ج س ل م : ـ الفهرست
(٨) وكان اوصى ب ج س ل م : واوصى ـ الفهرست
(٩) الى ب ج س ل م : + ابنه ـ الفهرست
(١٠). (١٧ ـ ص ٨٥ س ٤) الفهرست لابن النديم (هوتسما) ص ٢٢٥ س ٢ ـ ٤