(٥٥)) : أي شاهدا لكلّ شيء وشاهدا على كلّ شيء.
قوله : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) : [يعني أنّ الله يغفر للنبيّ وتستغفر له الملائكة] (١). (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ) : [يعني استغفروا له] (٢) (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٥٦).
ذكروا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : جاءني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هديّة؟ بينما نحن عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ قال رجل : يا رسول الله ، هذا السّلام عليك قد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد (٣) كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد. [اللهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد] (٤).
ذكروا عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال : دفعت ذات يوم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ما أدري ما إن رأيتك أطيب نفسا ولا أشرق وجها ولا أحسن بشرا منك الآن. قال : وما يمنعني يا أبا طلحة ، وإنّما صدر جبريل من عندي الآن ، فبشّرني بما أعطيت أمّتي ، فقال : يا محمّد ، من صلّى عليك صلاة كتب الله بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، وردّ الله عليه مثل الذي صلّى به عليك (٥).
ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنّه قال : إنّ ملكا موكل بالعبد ، فإذا قال العبد صلّى الله على محمّد قال الملك : وأنت فصلّى الله عليك.
__________________
(١) زيادة من سح ، ورقة ١٣٤ ، ومن ز ، ورقة ٢٧٣.
(٢) زيادة من سح ، ورقة ١٣٤ ، ومن ز ، ورقة ٢٧٣.
(٣) في ع : «وعلى من صلح من آل محمّد» ولا شكّ أنّ اللفظة من زيادة بعض النسّاخ ، ونعوذ بالله من الجهل!.
(٤) سقطت هذه الجمل الأخيرة من ب ، فأثبتّها كما وردت في سح وز. والحديث صحيح أخرجه أصحاب السنن ، أخرجه البخاريّ مثلا في كتاب التفسير ، سورة الأحزاب ، باب (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ).
(٥) ورد هذا الحديث ناقصا مضطربا في ع وب ، فأثبتّه بتمامه من سح. والحديث صحيح أخرجه ابن سلّام بسند يرفعه ، وذكره السيوطيّ في الدرّ المنثور ، ج ٥ ص ٢١٨ بسند عن مجاهد عن أبي طلحة ، ورواه أحمد أيضا في مسنده من طريق إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبي طلحة الأنصاريّ.