السقاية والعمارة كإيمان من آمن. والإضمار لأنهما مصدران لا يشبهان بالجثث.
الآية نزلت حين قال طلحة بن شيبة مفاخرا : أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية.
وقال علي عليهالسلام : لا أدري ما تقولان ، لقد صلّيت الى القبلة ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد
(لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ) تقرير لإنكار التشبيه (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الكافرين ، يتركهم وما اختاروا من الضلال وهو بيان لعدم استوائهم.
[٢٠] ـ (الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ) أعلى رتبة وأكثر فضلا من غيرهم (وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) الظافرون بالبغية.
[٢١] ـ (يُبَشِّرُهُمْ) وخففه «حمزة» (١) (رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ) دائم.
[٢٢] ـ (خالِدِينَ فِيها أَبَداً) زمانا لا نهاية له (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) لا يقاس به غيره.
[٢٣] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ) يصدونكم عن الدين ، قيل : لما امر الناس بالهجرة فمنهم من تعلق به أبواه وأهله وولده فترك الهجرة لأجلهم فنزلت (٢) (إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ) اختاروه (عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) بوضع التولي في غير محله.
[٢٤] ـ (قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ)
__________________
(١) اتحاف فضلاء البشر ٢ : ٨٩.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ١٦.