مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) من قول ابراهيم ، أو تصديق من الله لإبراهيم.
[٣٩] ـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ) مع كبر السنّ واليأس من الولد (إِسْماعِيلَ) ولد له ، وله تسع وتسعون سنة ، (وَإِسْحاقَ) ولد [له] ـ ، (١) وله مائة واثنتا عشرة سنة (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ) مجيبه.
[٤٠] ـ (رَبِّ اجْعَلْنِي) بلطفك (مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) واجعل منهم من يقيمها ، ولم يدع للكل لإعلام الله له أن فيهم كفارا (رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ) أثبت الياء وصلا «ورش» و «أبو عمرو» و «حمزة» ، (٢) ومطلقا «البزي» ، (٣) أي : أجبه ، أو تقبل عبادتي.
[٤١] ـ (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي) لم يسبق منه ذنب ، وانما استغفر انقطاعا إليه تعالى (وَلِوالِدَيَ) دلّ على انهما لم يكونا كافرين ، وان أباه الكافر هو عمّه أو جده لأمّه (وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ) يثبت كالقائم على رجله ، أو يقوم أهله له.
[٤٢] ـ (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) خطاب له صلىاللهعليهوآلهوسلم لتثبيته على ما كان عليه من انه تعالى عالم بهم ، ووعد بأنه مجازيهم عليه.
وفيه تسليه للمظلوم وتهديد للظالم (إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ) يؤخّر (٤) عقابهم (لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ) أي أبصارهم فلا تستقر ، أو لا تنطبق للرعب من هول المطلع.
[٤٣] ـ (مُهْطِعِينَ) مسرعين أو ينظرون في ذل وخشوع (مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ) رافعيها الى السّماء (لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ) لا يغمّضون عيونهم ، بل هي شاخصة
__________________
(١) الزيادة اقتضاها السياق.
(٢) اتحاف فضلاء البشر ٢ : ١٧١.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ٣١٧.
(٤) في النسخ : نؤخّر.