(وَما كانُوا إِذاً) أي حين نزولهم (مُنْظَرِينَ) ممهلين.
[٩] ـ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) القرآن ، وأكّد لأنه ردّ لإنكارهم (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) عن الزيادة والنقص والتحريف والتبديل بايداعه صدور أهله المعصومين من أئمة الهدى من آل محمّد عليهمالسلام ، وادخاره عندهم واحدا بعد واحد الى قائمهم ، مكتوبا بخط سيدهم أمير المؤمنين عليهالسلام كما أنزله جبرئيل على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم كما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين ، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، (١) فلا ينافيه ما ورد عنهم عليهمالسلام مما يؤذن بنقص ما هو في أيدي الناس (٢) وقيل الهاء للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
[١٠] ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ) رسلا (فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ) فرقهم.
[١١] ـ (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) كما استهزأ هؤلاء بك وهو تسلية له صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[١٢] ـ (كَذلِكَ) أي كما أنزلنا الذكر ، أو كما سلكنا دعوة الرسل في قلوب الشيع (نَسْلُكُهُ) ندخل الذكر أي القرآن (فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) مشركي قومك.
__________________
(١) حديث الثقلين ـ روى حديث الثقلين الكثير من الحفاظ وائمّة الحديث بألفاظ متقاربة ومنهم : مسلم في ٧ / باب فضائل علي ١٢٢ ، والترمذي ٥ / ٦٦٣ ، والدارمي ٢ / ٤٣١ ، والحاكم في المستدرك ٢ / ٣٤٣ و ٣ / ١١٠ و ١٤٨ والطبراني في الكبير ٣ / ٣٧ و ٣٨ و ٦٢ و ٦٣ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣ و ١٦٨ و ١٩٥ ، وابو نعيم في الحلية ٤ / ٣٠٦ ، واحمد بن حنبل في مسنده ١ / ٩١ و ٣ / ١٤ و ١٧ و ٢٦ و ٥٩ و ٤ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ و ٣٧١ ، و ٥ / ١٨١ ـ ١٨٢ و ١٨٩ ، وفي كتاب الفضائل بالإرقام. ١٧٠ و ٣٨٣ و ٩٦٨ و ٩٩٠ و ١٠٣٢ و ١٤٠٢ وغيرهم.
(٢) بل تنافيه لأنها تدل على عدم حفظ القرآن من قبل الله تعالى ، لذلك نحن لا نأخذ بمثل هذه الأخبار.
(٣) (اي الهاء في «له») قاله الفراء ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٣٣١ ـ.