[٣٦] ـ (وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً) كائنة (وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي) فرضا كما تزعم (لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها) أي الجنّة ، وقرأ «الحرميّان» و «ابن عامر» : «منهما» (١) أي الجنتين (مُنْقَلَباً) مرجعا ، اقسم على ذلك اعتقادا انّه انّما إعطاء الله ذلك لاستحقاقه له فهو يجده حيث كان.
[٣٧] ـ (قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ) لأنّه مادّة ، أصله آدم ، أو النطفة (٢) (ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) هي مادّتك القريبة (ثُمَّ سَوَّاكَ) عدّلك وكمّلك (رَجُلاً) رتّب انكار كفره بالله على خلقه من تراب المؤذن بأنّ من قدر على البدء قدر على الإعادة ، لأنّ كفره به تعالى انّما كان بإنكار قدرته على الإعادة.
[٣٨] ـ (لكِنَّا) أصله «لكن انّا» ، حذفت الهمزة وأدغمت النون في النون. واثبت «ابن عامر» الالف (٣) مطلقا وغيره وقفا فقط (هُوَ) ضمير الشأن ، يفسره الجملة بعده الّتي هي خبره والتقدير «أنا أقول هو» (اللهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً) وفتح «الحرميان» و «أبو عمرو» الياء الأخيرة ، وياء «فعسى ربّي» و «لم أشرك بربّي» (٤).
[٣٩] ـ (وَلَوْ لا) وهلّا (إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ) وأعجبت بها (قُلْتَ ما شاءَ اللهُ) الأمر ما شاء الله ، وما شاء كائن ، ف «ما» موصولة أو أيّ شيء شاء كان ، فهي شرطية ، حذف جزاؤها (لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) اعترافا بأنّك انّما عمرتها بأقداره لا بقوّتك (إِنْ تَرَنِ) واثبت «ابن كثير» الياء مطلقا ، وقالون و «أبو عمرو» (٥) وصلا (٦) (أَنَا) فصل أو تأكيد للياء (أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً) يعضد تفسير النّفر بالولد.
__________________
(١) حجة القراآت : ٤١٦ ـ السبعة في القراآت : ٣٩٠.
(٢) آدم بدل او بيان للأصل وكذلك النطفة.
(٣) تفسير البيضاوي ٣ : ١٤٢.
(٤) السبعة في القراآت : ٣٩١.
(٥) في «ج» : «ابو حمزة» بدل «ابو عمرو».
(٦) السبعة في القراآت : ٣٩١ ـ وليس فيه «قالون».