[٤٠] ـ (فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ) واثبت «ابن كثير» الياء مطلقا و «نافع» و «أبو عمرو» وصلا (١) (خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ) عاجلا وآجلا وهو جواب الشرط (وَيُرْسِلَ عَلَيْها) على جنّتك (حُسْباناً مِنَ السَّماءِ) جمع «حسبانة» وهي سهم صغير يعني : الصّواعق. أو : مصدر بمعنى الحساب ، أي : الحكم بتخريبها أو عذاب حساب ما كسبت (فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً) أرضا ملساء ، يزلق عنها القدم.
[٤١] ـ (أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً) غائرا (فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً) حيلة تردّه بها.
[٤٢] ـ (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ) أهلكت أمواله وجنّته ، من أحاط به العدوّ : إذا غلبه وأهلكه (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) تحسّرا وندما (عَلى ما أَنْفَقَ فِيها) في عمارتها (وَهِيَ خاوِيَةٌ) ساقطة (عَلى عُرُوشِها) دعائم كرومها ، سقطت عليها الكروم (وَيَقُولُ) ـ للتّنبيه ـ : (يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً) ندم على شركه وتاب.
وقيل : لم يندم عليه بل تمنّى انه لم يشرك لتدوم له جنّته (٢).
[٤٣] ـ (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ) جماعة ، وقرأ «حمزة» و «الكسائي» بالياء (٣) (يَنْصُرُونَهُ) يمنعونه من انتقام الله (مِنْ دُونِ اللهِ) فإنّه وحده القادر على ذلك (وَما كانَ مُنْتَصِراً) ممتنعا بقوّته.
[٤٤] ـ (هُنالِكَ) في ذلك المقام ، أو يوم القيامة (الْوَلايَةُ) بفتح الواو «النّصرة» وكسرها «حمزة» و «الكسائي» (٤) أي الملك (لِلَّهِ الْحَقِ) وحده ، لا نصرة أو لا ملك لغيره ، ورفع «أبو عمرو» و «الكسائي» «الحقّ» صفته ل «الولاية» (٥) (هُوَ خَيْرٌ ثَواباً)
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ٨٢.
(٢) حجة القراآت : ٤١٨ والسبعة في القراآت : ٣٩٢.
(٣) حجة القراآت : ٤١٨.
(٤) تفسير البيضاوي ٣ : ١٤٢ وحجة القراآت : ٤١٨.
(٥) حجة القراآت : ٤١٩ والسبعة في القراآت : ٣٩٢.