و «أبو بكر» و «حمزة» و «الكسائي» «حامية» (١) أي حمئة ، فقلبت الهمزة ياء.
أو حارّة فلعلّها جمعت الوصفين فلا تتنافى القراءتان.
وغروبها في العين وهي البحر المحيط في رأى العين وإلّا فهي أعظم منه ولا تزايل الفلك (وَوَجَدَ عِنْدَها) عند العين (قَوْماً) كفّارا (قُلْنا) بوحي إن كان نبيّا وإلّا فبالإلهام (يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ) القوم بالقتل بكفرهم (وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) بالهداية الى الإيمان ، وقيل بالأسر (٢).
[٨٧] ـ (قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ) بالإصرار على شركه (فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ) أنا ومن معي بالقتل (ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ) في الآخرة (فَيُعَذِّبُهُ) بالنّار (عَذاباً نُكْراً) منكرا غير معهود.
[٨٨] ـ (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى) فعلته الحسنى.
أو الإضافة بيانيّة ، ونوّنه «حفص» و «حمزة» و «الكسائي» منصوبا حالا (٣) أي فله المثوبة الحسنى ، مجزيا بها ، أو مصدرا لفعله المقدّر حالا أي يجزى بها جزاء (وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا) ممّا نأمر به (يُسْراً) ذا يسر أي نأمره بما يسهل عليه.
[٨٩] ـ (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) أخذ طريقا نحو المشرق.
[٩٠] ـ (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ) ابتداء العمارة من جانب المشرق (وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) من لباس ، ولا بناء لأنّهم لم يعلموا صنعة البيوت ، أو لأنّ أرضهم لا تتحمل بناء.
ولهم أسراب يغيبون فيها عند طلوع الشّمس ويظهرون عند غروبها.
[٩١] ـ (كَذلِكَ) أي امر ذي القرنين كما حكينا ، أو على قوم مثل ذلك القبيل الّذين عند مغرب الشمس في الحكم (وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ) من الجند والعدّة
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٢٨ والسبعة في القراآت : ٣٩٨.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٩٠ وتفسير البيضاوي ٣ : ١٥٢.
(٣) حجة القراآت : ٤٣٠ والسبعة في القراآت : ٣٩٩.