والأسباب (خُبْراً) علما.
[٩٢] ـ (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) طريقا ثالثا ، آخذا من الجنوب الى الشمال.
[٩٣] ـ (حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ) وهما جبلان بمنقطع أرض التّرك ، سدّ الإسكندر ما بينهما ، وضمّ السّين «نافع» و «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» و «أبو بكر» (١) (وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) أي لا يفهمونه إلّا بعد بطء لغرابة لغتهم.
وضمّ «حمزة» و «الكسائي» الياء وكسر القاف (٢) أي لا يفهمون أحدا كلامهم.
[٩٤] ـ (قالُوا) ـ بترجمان ـ : (يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) اسمان أعجميان لقبيلتين من ولد «يافث بن نوح» لمنع الصّرف.
وقيل : عربيّان من «آج» أي : أسرع ، واصله الهمز ، وبه قرأ «عاصم» (٣).
ومنع صرفه للتّعريف والتأنيث (مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) بالقتل والنّهب والإتلاف.
قيل : كانوا يخرجون الرّبيع فيأكلون كلّ اخضر ويحملون كلّ يابس (٤).
وقيل يأكلون الناس وما دبّ (٥) (فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً) شيئا نخرجه من مالنا ، وقرأ «حمزة» و «الكسائي» «خراجا» (٦) (عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) حاجزا ، فلا يخرجون علينا ، وضمّه «نافع» و «ابن عامر» و «أبو بكر» (٧).
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٣١ والسبعة في القراآت : ٣٩٩.
(٢) حجة القراآت : ٤٣٢ والسبعة في القراآت : ٣٩٩.
(٣) حجة القراآت : ٤٣٢ والسبعة في القراآت : ٣٩٩.
(٤) قاله الكلبي كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٩٤.
(٥) نقله البيضاوي في تفسيره ٣ : ١٥٣ ـ مع اختلاف يسير.
(٦) حجة القراآت : ٤٣٢.
(٧) تفسير البيضاوي ٣ : ١٥٣ وفيه : قد ضمّه (اي سدا) من ضم «السدين» غير حمزة والكسائي.