[٩٥] ـ (قالَ ما مَكَّنِّي) وقرأ «ابن كثير» بنونين بلا ادغام (١) (فِيهِ رَبِّي) من المال والملك (خَيْرٌ) ممّا جعلتم لي من الخرج ، ولا حاجة بي إليه (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ) بما اتقوّى به من عمل أو آلة (أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) حاجزا حصينا ، متراكبا بعضه على بعض.
[٩٦] ـ (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) قطعة على قدر الحجارة الّتي يبنى بها.
ولا ينافي ردّ الخرج والاقتصار على الإعانة ، لأنّ إعطاء الآلة من الإعانة لا الخرج أو لأنّ الإيتاء بمعنى المناولة بشهادة قراءة «أبي بكر» : «ردما ايتوني» (٢) بكسر التّنوين ووصل الهمزة أي جيئوني ، على حذف الباء من «زبر» (حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) بين جانبي الجبلين ، بنضد الزّبر وجعل الفحم بينها ، وضم «ابن كثير» و «ابن عامر» والبصريّان الحرفين (٣) وضمّ «أبو بكر» الصّاد وسكّن الدّال (٤) (قالَ انْفُخُوا) بالمنافخ في النّار في الحديد ، فنفخوا (حَتَّى إِذا جَعَلَهُ) أي الحديد (ناراً) كالنّار (قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) نحاسا مذابا ، تنازعه الفعلان ، فاعمل الثاني وحذف من الاول ، إذ لو اعمل الأوّل لا ضمر في الثاني.
وقرأ «حمزة» و «أبو بكر» قال ائتوني (٥) بوصل الهمزة من المجيء ، فافرغ النّحاس المذاب على الحديد المحمى ، فدخل بين زبره فصار جبلا صلدا.
[٩٧] ـ (فَمَا اسْطاعُوا) بحذف التاء استثقالا ، وادغمها «حمزة» في الطّاء (٦) فجمع ساكنين لا على حدّه (أَنْ يَظْهَرُوهُ) يعلوه لارتفاعه وملاسته (وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) خرقا لصلابته وثخنه.
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٣٣.
(٢) حجة القراآت : ٤٣٤.
(٣) حجة القراآت : ٤٣٤.
(٤) حجة القراآت : ٤٣٤.
(٥) حجة القراآت : ٤٣٤ والسبعة في القراآت : ٤٠١.
(٦) السبعة في القراآت : ٤٠١.