في كتابتها (قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) فإنّها لا تنفد لعدم تناهيها كعلمه.
وقرأ «حمزة» و «الكسائي» بالياء (١) (وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ) أي البحر (مَدَداً) زيادة فيه لنفد ولم تنفد هي ، ونصب تمييزا.
[١١١٠] ـ (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ) آدميّ (مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) أي يوحى الىّ وحدانيّة الإله إذ «ما» الكافّة لم تخرج «أن» عن المصدريّة (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) يأمل لقاء جزائه بالبعث (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً) خالصا لله (وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) بأن يعبده معه أو يرائيه.
عن «الصادق» عليهالسلام في هذه الآية قال : الرّجل يعمل شيئا من الثّواب لا يطلب به وجه الله ، انّما يطلب تزكية النّاس ، يشتهى أن تسمع به النّاس ، فهذا الّذي أشرك بعبادة ربّه ، (٢) الحديث.
وعنه عليهالسلام : من قرأها عند النّوم يتيقّظ في السّاعة التي يريدها (٣).
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٣٦.
(٢) تفسير العياشي ٢ : ٣٥٢ وتفسير مجمع البيان ٣ : ٤٩٩.
(٣) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٩٩ ورواه البيضاوي في تفسيره ٣ : ١٥٥ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.