«نافع» و «أبو عمرو» الياء (١) (إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً) أي هيّأناها لهم كالشّيء المهيّا للضّيف.
[١٠٣] ـ (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) تمييز جمع لمطابقة المميّز أو لتنوّعه.
[١٠٤] ـ (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) بطل عملهم لكفرهم وعجبهم ، رفع خبر محذوف (٢) أو جرّ بدلا أو نصب ذمّا (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) عملا لزعمهم انّهم على حقّ.
[١٠٥] ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ) بدلائله من القرآن وغيره (وَلِقائِهِ) بلقاء (٣) جزائه (فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) بطلت بكفرهم (فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) أي لا نجعل لهم قدرا ، بل نهينهم ونعاقبهم.
[١٠٦] ـ (ذلِكَ) ذلك المذكور من حبوط أعمالهم واهانتهم ، وابتدأ (جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ) أو «ذلك» مبتدأ والجملة خبره ، بتقدير عائد ، أي : جزاؤهم به ، أو جزاؤهم بدله وجهنّم خبره (بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً) مهزوا بهما.
[١٠٧] ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ) في علم الله (جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ) هو أعلى درجات الجنّة ، والإضافة بيانية (نُزُلاً) منزلا.
[١٠٨] ـ (خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ) يطلبون (عَنْها حِوَلاً) تحوّلا الى غيرها ، إذ لا أطيب منها.
[١٠٩] ـ (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ) أي ماؤه (مِداداً) ما يكتب به ، وهو اسم ما يمدّ به الشيء (لِكَلِماتِ رَبِّي) الدّالة على حكمه وعلمه بأن تكتب به (لَنَفِدَ الْبَحْرُ) لفنى
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراآت ـ : ٨٢.
(٢) اي : محلّه الرفع على الخبر.
(٣) في «ج» عقاب بدل «بلقائه».