أن ينسى ويترك ، وفتحه «حمزة» و «حفص» (١) (مَنْسِيًّا) متروكا لا يذكر.
[٢٤] ـ (فَناداها مِنْ تَحْتِها) عيسى وقيل : جبرائيل (٢) وقرأ «نافع» و «حفص» و «الكسائي» بالكسر والجرّ (٣) وفاعل «نادى» ضمير أحدهما (٤) (أَلَّا) بأن لا ، أو : أي لا (تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) جدولا ، ضرب «عيسى» برجله أو جبرائيل ، فظهر ما يجرى ، وقيل : شريفا وهو عيسى (٥).
[٢٥] ـ (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) حرّكيه بجذب ودفع ، والباء زائدة ، أو افعلي الهزّ به (تُساقِطْ عَلَيْكِ) تتساقط ، أدغمت التّاء الثانية في السّين وحذفها «حمزة» وضمّ «حفص» التّاء من ساقطت (٦) بمعنى : أسقطت (رُطَباً) تمييزا ومفعول (جَنِيًّا) طريّا وكان الجذع يابسا بلا رأس ولا ثمر ، والوقت شتاء فأورق وأثمر وتساقط الرّطب.
[٢٦] ـ (فَكُلِي) من الرّطب (وَاشْرَبِي) من السّرىّ (٧) (وَقَرِّي عَيْناً) بالولد ، تمييز محوّل عن الفاعل أي لتقرّ عينك به وتسكن سرورا برؤيته ، فلا تطمع الى غيره.
جمع لها في الرّطب والسّرى الأكل والشّرب والتّسلية بما فيهما من المعجزات المنزّهة لها (فَإِمَّا) ان الشرطيّة أدغمت في «ما» الزّائدة (تَرَيِنَ) أصله ترأيين ، حذفت الهمزة ولام الفعل وكسرت ياء الضمير لالتقاء السّاكنين (مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً) يسألك عن ولدك (٨) (فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) امساكا عن تكليم الاناسىّ بدليل : (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) بعد اخبارى بنذري.
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٤١ والسبعة في القراآت : ٤٠٨.
(٢) قاله السدي وقتادة والضحاك ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٥١١.
(٣) حجة القراآت : ٤٤١.
(٤) حجة القراآت : ٤٤١.
(٥) قاله الحسن وابن زيد والجبائي كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٥١١.
(٦) حجة القراآت : ٤٤٢.
(٧) السّرىّ : الجدول وقد مرّ ذكره آنفا.
(٨) في «ج» : عن ذلك.