ثمة (١) وقرأ «حمزة» و «الكسائي» : «ولدا» جمع ولد ، كاسد لأسد (٢) أو : لغة فيه كحزن وحزن وكذا فيما بعده.
[٧٨] ـ (أَطَّلَعَ الْغَيْبَ) أي : أشرف على علم الغيب المتفرّد به الله تعالى حتّى علم أن يؤتى مالا وولدا ، حذفت همزة الوصل استغناء بهمزة الاستفهام (أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) أم عهد الله إليه أن يؤتيه ذلك.
وقيل : العهد : العمل الصّالح أو كلمة الشّهادة (٣).
[٧٩] ـ (كَلَّا) ردع وتنبيه على خطئه فيما قاله (سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ) سنظهر له بالتّعذيب انّا كتبنا قوله ، إذ الحفظة يكتبونه في الحال (وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا) ونزيده بذلك عذابا فوق عذاب كفره.
[٨٠] ـ (وَنَرِثُهُ) بإهلاكه (ما يَقُولُ) من المال والولد (وَيَأْتِينا) يوم القيامة (فَرْداً) لا مال له ولا ولد.
[٨١] ـ (وَاتَّخَذُوا) أي كفّار مكّة (مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً) أصناما ، يعبدونهم (لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا) شفعاء عند الله يتعزّزون بهم.
[٨٢] ـ (كَلَّا) ردع وانكار لما أملوا منها (سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ) ستجحد الآلهة عبادتهم وتكذّبهم كقوله تعالى : (فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ) (٤) أو ستجحد الكفرة انهم عبدوها ويقولون : (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) (٥) (وَيَكُونُونَ) أي الآلهة (عَلَيْهِمْ ضِدًّا) لهم. أي : اعداء وأعوانا في عذابهم ، أو : ضدّ العزّ وهو الذّلّ أي :
__________________
(١) نقله البيضاوي في تفسيره ٣ : ١٦٧.
(٢) حجة القراآت : ٤٤٧.
(٣) تفسير البيضاوي ٣ : ١٦٧.
(٤) سورة النحل : ١٦ / ٨٦.
(٥) سورة الأنعام : ٦ / ٢٣.