ل «كم» (هُمْ أَحْسَنُ) صفة لها (أَثاثاً) تمييز أي متاعا وزينة (وَرِءْياً) ومنظرا من الرّؤية ، وشدّد «الياء» بلا همزة «قالون» و «ابن ذكوان» ، (١) فكما أهلكنا أولئك لكفرهم ، نهلك هؤلاء.
[٧٥] ـ (قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا) أمر بمعنى الخبر للتّأكيد أي يمدّه بطول العمر والتّمتّع استدراجا له (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ) غاية المدّ وتفصيل الموعود (إِمَّا الْعَذابَ) بالقتل والأسر (وَإِمَّا السَّاعَةَ) أي : القيامة ودخولهم النّار فيها (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً) أهم أم المؤمنون؟ جواب «إذا» مقابل ل «خير مقاما» (وَأَضْعَفُ جُنْداً) أعوانا ، مقابل ل (أَحْسَنُ نَدِيًّا) (٢) من حيث انّ حسن النّدى (٣) باجتماع أعيانهم وأعوانهم.
[٧٦] ـ (وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً) الواو للاستئناف أو العطف على الشّرطيّة الواقعة بعد القول. كأنّه قيل : يزيد الضّلّال ضلالا بالخذلان ، ويزيد المهتدين هداية بالتّوفيق (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ) الطّاعات الباقي ثوابها.
وتعمّ ما فسّرت به من الصّلوات الخمس وموّدة أهل البيت عليهالسلام والتّسبيحات الأربع (٤) (خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا) عاقبة ومنفعة ، يردّ إليها ممّا متّع به الكفرة من النّعم الزّائلة الّتي يفتخرون بها ، والخير هنا لمجرّد الزّيادة.
[٧٧] ـ (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا) أي : اخبر بقصّة هذا الكافر عقيب قصّة أولئك ، وهو العاص بن وائل (وَقالَ) ل «خباب بن الأرت» حين طالبه بدين وقال له : تبعث بعد الموت؟ (لَأُوتَيَنَ) على تقدير البعث كما تزعم (مالاً وَوَلَداً) فأقضيك
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٤٦ ـ والقراءة لنافع وابن عامر.
(٢) في آخر الآية ٧٣ من هذه السورة.
(٣) في «ج» انّ احسن الندى.
(٤) مرّ مثله في سورة الكهف : ١٨ / ٤٦.