و «الكسائي» : «انجيتكم» و «واعدتكم» «ما رزقتكم» (١) (وَلا تَطْغَوْا فِيهِ) بترك شكره وتعدّي حدود الله فيه (فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) بكسر «الحاء» أي : يجب (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي) بكسر «اللام» أي يجب ، وضمّهما «الكسائي» من حلّ يحلّ : نزل (٢) (فَقَدْ هَوى) هلك أو سقط في النّار.
[٨٢] ـ (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ) من (٣) الكفر (وَآمَنَ) بالله ورسله (وَعَمِلَ صالِحاً) ادّى الفرائض (ثُمَّ اهْتَدى) استمر على ما ذكر.
قال الباقر عليهالسلام : ثمّ اهتدى الى ولايتنا أهل البيت ، فو الله لو انّ رجلا عبد الله عمره ما بين الرّكن والمقام ثمّ مات ولم يجيء بولايتنا ، كبّه الله في النّار على وجهه (٤).
[٨٣] ـ (وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى) سؤال عن سبب عجلته عنهم الى ميعاد أخذ التّوراة ، وفيه انكار لها ، فقدّم جواب الإنكار لأهمّيّته (٥).
[٨٤] ـ (قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي) ما تقدمتهم (٦) إلّا يسيرا وهم يدركونني عن قريب (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى) طلبا لزيادة رضاك.
[٨٥] ـ (قالَ) تعالى : (فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ) امتحنّاهم بتشديد التكليف لمّا اخرج لهم العجل فألزمنا هم النّظر ليعلموا انّه ليس ب «اله» (مِنْ بَعْدِكَ) بعد انطلاقك منهم وهم الّذين خلّفهم مع هارون وكانوا ستّمائة ألف ، وما سلم من عبادة العجل منهم إلّا اثني عشر الفا (وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُ) بالدّعاء الى عبادة العجل فعبدوه.
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٦٠.
(٢) حجة القراآت : ٤٦٠ والسبعة في القراآت : ٤٢٢.
(٣) في «ج» : عن.
(٤) تفسير مجمع البيان ٤ : ٢٣ وورد الحديث في تفسير التبيان ٧ : ١٩٦ باختصار.
(٥) وهو قوله تعالى في الآية التالية : «هم أولاء على أثري».
(٦) في «ج» : اعدّ منهم.