العاجل (لِزاماً) لازما لهم ، مصدر وصف به (وَأَجَلٌ مُسَمًّى) عطف على «كلمة» أي : لو لا العدة بتأخير عذابهم وأجل مضروب له وهو الآخرة.
أو يوم بدر للزمهم الأخذ العاجل ، أو على مستكن «كان» اي : لكان الأخذ العاجل واجلّ مسمّى لازمين لهم.
[١٣٠] ـ (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) من تكذيبك (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) صلّ متلبّسا بحمده (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) صلاة الفجر (وَقَبْلَ غُرُوبِها) صلاة العصر أو الظّهرين (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) ساعاته (فَسَبِّحْ) صلّ العشاءين.
وقدّم الظرف عليه اهتماما بالصلاة فيه ، لأنّها أشقّ ، والبال (١) ، فيه أجمع (وَأَطْرافَ النَّهارِ) صلاة الظّهر لأنّ أوّل وقتها نهاية النّصف الأول وبداية النّصف الثاني.
وجمع لأمن اللّبس ، أو تكريرا لصلاتي الصّبح والعصر اعتناء بهما نحو (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) (٢) ويمكن حمل الأمر على الرّجحان المطلق ، فيعمّ الفرائض والنّوافل النّهاريّة واللّيليّة.
وقيل : التسبيح : التّنزيه (٣) والمراد الحثّ على ملازمته في كلّ الأوقات (لَعَلَّكَ تَرْضى) بما يعطيك ربّك في الدّارين وبناه «الكسائي» للمجهول (٤).
[١٣١] ـ (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) لا تنظرنّ (إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ) رغبة فيه (أَزْواجاً مِنْهُمْ) أصنافا من الكفّار (زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) زينتها وبهجتها ، ونصبت على الذّمّ أو البدل من محلّ «به» أو من «أزواجا» بتقدير : ذوي زهرة ، وفتح «يعقوب»
__________________
(١) البال : الخاطر.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٣٨.
(٣) تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٥.
(٤) حجة القراآت : ٤٦٤.