(وَإِنْ كانَ) العمل (مِثْقالَ) ورفعه «نافع» على كان التّامّة أي زنة (١) (حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها) أحضرناها.
وأنث ضمير «مثقال» لإضافته الى الحبّة (وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) عالمين أو محصين.
[٤٨] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ) التّوراة الفارقة بين الحقّ والباطل (وَضِياءً) يستضاء بها (وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) عظة لهم بها ، أو ذكر ما يحتاجون إليه.
[٤٩] ـ (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) صفة أو مدح لهم (بِالْغَيْبِ) حال أي : غائبا عن حواسهم ، أو غائبين عن الناس ، أي : في خلواتهم (وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ) من أهوالها (مُشْفِقُونَ) خائفون.
[٥٠] ـ (وَهذا) أي القرآن (ذِكْرٌ مُبارَكٌ) كثير الخير (أَنْزَلْناهُ) على محمّد (أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) استفهام توبيخ.
[٥١] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ) هداه أو النبوّة. وإضافته تفيد انّ لهذا الرّشد شأنا (مِنْ قَبْلُ) قبل «موسى» و «هارون» أو قبل بلوغه (وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ) أي بأنّه أهل لما آتيناه.
[٥٢] ـ (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ) ظرف ل «آتينا» أو مفعول اذكر مقدرا (ما هذِهِ التَّماثِيلُ) الصّور الممثّلة الّتي لا تضرّ ولا تنفع ، تحقير لها وتوبيخ لهم (الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ) أي على عبادتها مقيمون ، وعدّى باللام لتضمينه معنى العبادة.
وقيل : اللام للاختصاص أي فاعلون العكوف لها.
[٥٣] ـ (قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ) فاقتدينا بهم ، لم يجدوا جوابا سوى التّقليد.
[٥٤] ـ (قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ظاهر ، لعدم استناد
__________________
(١) حجة القراآت ٤٦٨.