وقيل : رجل صالح وليس بنبيّ.
وعن الباقر عليهالسلام : انّه نبيّ مرسل اسمه «عدويا بن ادارين» (١) سمّي به لأنّه تكفّل بصيام نهاره وقيام ليله وأن يقضي بالحقّ ولا يغضب ، فوفى به.
أو لأنّه ذو حظّ عند الله ، أو له ضعف ثواب أنبياء زمانه (كُلٌ) كلّ المذكورين (مِنَ الصَّابِرِينَ) على بلاء الله وطاعته وعن معصيته.
[٨٦] ـ (وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا) من النّبوّة ونعم الآخرة (إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ) عملا.
[٨٧] ـ (وَذَا النُّونِ) صاحب الحوت وهو يونس بن متى (إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً) لقومه أي غضبان عليهم لما كابد منهم وهاجر قبل أن يؤذن له ، فترك الاولى ، وهو الصّبر حتّى يؤذن له (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) نضيّق عليه بشدة أو نقضي عليه ما قضينا من حبسه ببطن الحوت ، وبناه «يعقوب» للمفعول بالياء (٢) (فَنادى فِي الظُّلُماتِ) ظلمات الليل وبطن الحوت أو الظلمة المتكاثفة (٣) (أَنْ) بأنّه (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ) عما لا يليق بك (إِنِّي كُنْتُ) في ذهابي بلا إذن (مِنَ الظَّالِمِينَ) أنفسهم بترك الأولى.
[٨٨] ـ (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِ) ببطن الحوت ، بأن قذفه الى السّاحل بعد ثلاثة ايّام أو أكثر (وَكَذلِكَ) كما نجّيناه (نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) من غمهم ، إذا دعونا مخلصين وشدّد «ابن عامر» و «أبو بكر» الجيم بنون واحدة على أن أصله «ننجي» من التنجية ، فحذفت الثانية (٤).
__________________
(١) في «ب» : ادرين والصحيح ما في «ج» ويؤيده ما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٦٠.
(٢) تفسير البيضاوي ٣ : ١٩٨.
(٣) المتكاثفة : المتراكمة.
(٤) حجة القراآت : ٤٦٩.