استعير لمنع الثّواب كالشكر لإعطائه ونفي جنسه مبالغة (وَإِنَّا لَهُ) لسعيه (كاتِبُونَ) مثبتون في صحيفته ، فنجزيه به.
[٩٥] ـ (وَحَرامٌ) ممتنع ، وكسر «أبو بكر» و «حمزة» و «الكسائي» : «الحاء» وسكّنوا «الرّاء» (١) (عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها) قدّرنا إهلاك أهلها (أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) مبتدأ ، خبره «حرام» ، أو فاعل له ، سادّ مسدّ خبره أي ممتنع عليهم عدم رجوعهم للجزاء ، أو رجوعهم الى الدّنيا على زيادة «لا».
أو تعليل ، أو «حرام» خبر محذوف أي ما ذكر.
قيل : حرام على قرية وجدناها هالكة بالكفر لأنّهم لا يرجعون عنه.
وقيل : حرام : واجب وحكم عليهم عدم رجوعهم الى الدّنيا.
[٩٦] ـ (حَتَّى) متعلق ب «حرام» أو ب «لا يرجعون» أي يبقى الامتناع أو عدم الرّجوع الى قرب السّاعة (إِذا فُتِحَتْ) وشدّده «ابن عامر» (٢) و «يعقوب» (يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) أي سدّهما ، وتأنيث الفعل لأنّهما قبيلتان ، وسبق ما فيهما في الكهف (٣) (وَهُمْ) أي يأجوج ومأجوج أو الخلق (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ) نشز (٤) من الأرض (يَنْسِلُونَ) يسرعون.
[٩٧] ـ (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُ) أي القيامة (فَإِذا هِيَ) الفاء جواب الشرط و «إذا» الفجائيّة تنوبها ، فإذا اجتمعتا تأكّد ربط الجزاء بالشرط ، والضمير للقصّة وخبره جملة (شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) أو مبهم ، يفسّره «أبصار» وخبره «شاخصة» أي لا تطرف لهول المطّلع (يا وَيْلَنا) أي قائلين : يا هلاكنا (قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) الأمر (بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ) لأنفسنا بعبادة الأوثان وترك النّظر.
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٧٠.
(٢) حجة القراآت : ٤٧٠.
(٣) عند تفسير الآية (٩٤) من سورة الكهف.
(٤) النشز من الأرض : المكان المرتفع.