(يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) المطيعون ، أو امة «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم بالفتوح.
وقال «الباقر» عليهالسلام : هم اصحاب «المهدي» عليهالسلام ، (١).
ويدلّ عليه ما استفاض من قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو لم يبق في الدّنيا إلّا يوم واحد ، لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث رجلا من أهل بيتي ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا (٢) وسكّن «حمزة» «الياء» (٣).
[١٠٦] ـ (إِنَّ فِي هذا) المذكور (لَبَلاغاً) لكفاية ، أو : لوصلة الى البغية (لِقَوْمٍ عابِدِينَ) لله بإخلاص.
[١٠٧] ـ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) الملائكة والثّقلين للبرّ في الدّارين والفاجر في الدّنيا لأمنه به من الخسف والمسخ وعذاب الاستئصال.
[١٠٨] ـ (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) أي ما يوحى إليّ في شأن الإله ، إلّا انّه مقصور على الوحدانيّة لا يتّصف بضدها (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) منقادون للموحى اليّ من وحدانيّة الله فتخلصوا له العبادة؟ وهو أبلغ من : فأسلموا.
[١٠٩] ـ (فَإِنْ تَوَلَّوْا) عن ذلك (فَقُلْ آذَنْتُكُمْ) أعلمتكم بالحرب أو بما كلّفتم (عَلى سَواءٍ) مستوين أنتم في الإيذان. أو : أنا وأنتم في علمه. أو : إيذانا على سواء (وَإِنْ) وما (أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) من نصر المسلمين أو البعث ما لم
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٤ : ٦٦ ونظيره في تفسير التبيان ٧ : ٢٨٤.
(٢) هذا حديث مشهور عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وله مصادر كثيرة ينظر تفسير مجمع البيان ٤ : ٦٦ وصحيح ابى داود ٤ : ١٠٦ ـ ونظيره في فردوس الاخبار لابن شيرويه الديلمي ٤ : ٤٩٦ عن حذيفة بن اليمان.
(٣) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١١٥.