[٣] ـ (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ) السّاقط من قول وفعل (مُعْرِضُونَ) لا يلتفتون إليه ولا يقاربونه فضلا عن فعله.
[٤] ـ (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ) مدحهم باستكمالهم الطّاعات البدنيّة من الخشوع في الصلاة وتجنّب ما يجب شرعا أو عرفا تجنّبه ، والماليّة من فعل الزّكاة والمراد بها الحدث لأنّ الفاعل انّما يفعله لا العين المخرجة إلّا أن يقدر مضاف أي لأداء الزّكاة فاعلون.
[٥] ـ (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ).
[٦] ـ (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ) زوجاتهم أو سرّيّاتهم و «على» بمعنى «عن» أو : حال بتقدير : إلّا والين (١) على أزواجهم أي : حفظوها في عامّة الأحوال إلّا في حال تزوّجهم أو تسرّيهم.
وعبّر ب «ما» لقلّة عقولهنّ وتملّكهن كسائر السّلع ، (٢) وأفردت هذه بعد دخولها في الإعراض عن اللّغو لأنّ الملامسة ألذّ لهو للنّفس وقمعها عنه صعب (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) على اتيانهنّ.
[٧] ـ (فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ) المحدود (فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ) المتجاوزون ما حدّ لهم.
[٨] ـ (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ) لما ائتمنوا عليه وعاهدوا من جهة الله أو النّاس (راعُونَ) حافظون ، وقرأ «ابن كثير» : «لأمانتهم» مفردا لأنّ أصلها مصدر (٣).
__________________
(١) قال الزمخشري في تفسير الكشّاف ٣ : ١٧٦ ـ «على أزواجهم» في موضع الحال ، اي إلّا والين على أزواجهم ، او قوامين عليهنّ ، من قولك : كان فلان على فلانة ، فمات عنها فخلّف عليها فلان ، ونظيره : كان زياد على البصرة اي واليا عليها ...
(٢) السلعة ـ بالكسر ـ : المتاع.
(٣) تفسير البيضاوي ٣ : ٢١٥ ـ ٢١٦.