[٩] ـ (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ) (١) وأفردها «حمزة» و «الكسائي» (٢) (يُحافِظُونَ) يؤدّونها لأوقاتها بحدودها ، ولفظ المضارع لتجدّدها وتكرّرها.
والمحافظة اعمّ من الخشوع فلا تكرار ولفظها (٣) وقع الافتتاح والختم بها.
[١٠] ـ (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) دون غيرهم.
[١١] ـ (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) بيان للموروث ، واستعيرت الوراثة لاستحقاقهم الفردوس بأعمالهم مبالغة فيه.
وقيل : يرثون منازل الكفّار فيها وهي الجنّة ، أو أعلى الجنان (٤) فلذا أنّث ضميرها في : (هُمْ فِيها خالِدُونَ).
[١٢] ـ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ) صفوة سلّت (٥) من الكدر (مِنْ طِينٍ) متعلق ب «سلالة» أو بمحذوف لأنه صفتها ، ف «من» للابتداء كالأولى ، أو بيانيّة.
و «الإنسان» آدم خلق من صفوة استلّت من الطّين أو الجنس لأنّهم خلقوا من نطف استلّت موادّها من طين أو من آدم على تسميته طينا لخلقه منه.
[١٣] ـ (ثُمَّ جَعَلْناهُ) أي الإنسان نسل آدم يعني جوهره ، أو جعلنا السّلالة على تأويل الماء (نُطْفَةً) منيّا (فِي قَرارٍ) مستقرّ هو الرّحم (مَكِينٍ) وصف المحلّ بصفة الحال مبالغة.
[١٤] ـ (ثُمَّ خَلَقْنَا) صيّرنا (النُّطْفَةَ عَلَقَةً) دما جامدا (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) قطعة لحم (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ) جمعت لاختلافها شكلا
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «صلاتهم» ـ بالإفراد ـ.
(٢) تفسير البيضاوي ٣ : ٢١٦ وتفسير التبيان ٧ : ٣٥٠ وحجة القراآت : ٤٨٣.
(٣) اي الصلاة.
(٤) تفسير البيضاوي ٣ : ٢١٦.
(٥) في «ج» سلمت.