وصلابة ، ووحّدها «ابن عامر» و «أبو بكر» فيهما على ارادة الجنس (١) (لَحْماً) انبتناه عليها (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ) بنفخ الرّوح فيه و «ثمّ» في الموضعين لتراخي الرّتبة (فَتَبارَكَ اللهُ) دام خيره وتعالى شأنه (أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) المقدّرين.
[١٥] ـ (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ) المذكور من تمام الخلق (لَمَيِّتُونَ) عند آجالكم.
[١٦] ـ (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ) للحساب والجزاء.
[١٧] ـ (وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ) سماوات ، جمع طريقة لأنّها طريق الملائكة والكواكب فيها مسيرها ، أو لأنّها طورق بعضها على بعض أي أطبق (وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ) أي كلّ المخلوقات (غافِلِينَ) تاركين تدبيرها ، بل ندبّر أمرها ونتقن صنعها على مقتضى الحكمة والمصلحة.
[١٨] ـ (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ) بمقدار يوافق المصلحة أو بتقدير يعمّ نفعه ويؤمن ضرّه (فَأَسْكَنَّاهُ) أثبتناه (فِي الْأَرْضِ) مددا للينابيع والآبار (وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ) على إذهابه (لَقادِرُونَ) ولو فعلنا لهلك كلّ حيوان ونبات.
[١٩] ـ (فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ) بالماء (جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ لَكُمْ فِيها) في الجنّات (فَواكِهُ كَثِيرَةٌ) تتفكّهون بها (وَمِنْها) من (٢) الجنّات أي ثمارها وزرعها (تَأْكُلُونَ) تطعمون أو تتعيشون ، أو الضّمير ل «نخيل» و «الأعناب» أي لكم من ثمرها انواع من الفواكه وطعام تأكلون (٣).
[٢٠] ـ (وَشَجَرَةً) عطف على «جنّات» (تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ) وطور سينين جبل «موسى» بين «مصر» و «ايلة» (٤).
__________________
(١) تفسير التبيان ٧ : ٣٥٢ ـ حجة القراآت : ٤٨٤.
(٢) كلمة «من» موجود في «ج».
(٣) في «ج» تأكلونه.
(٤) ايلة ـ بالفتح ـ : مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام. ـ مراصد الاطلاع / ٥٣.