نفي لا للجنس (نَمُوتُ وَنَحْيا) (يموت قوم ويولد قوم) (١) (وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ) بعد موتنا.
[٣٨] ـ (إِنْ) ما (هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) بدعواه الرّسالة ووعده بالبعث (وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ) بمصدّقين.
[٣٩] ـ (قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ) سبق مثله (٢).
[٤٠] ـ (قالَ) تعالى : (عَمَّا قَلِيلٍ) من الزّمان و «ما» زائدة لتوكيد معنى القلّة (لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) على تكذيبهم إذا رأوا العذاب.
[٤١] ـ (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ) صاح بهم جبرئيل صيحة فماتوا ، وبه استدل على انّ القرن : ثمود (٣) (بِالْحَقِ) باستحقاقهم أخذها (فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً) هو ما احتمله السّيل من نبات بال ونحوه ، شبّهوا به في هلاكهم (فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) أي بعدوا من الرّحمة بعدا. دعاء عليهم بالهلاك ، وهو من المصادر المحذوفة النّاصب ، و «اللّام» للبيان ، وأحل الظّاهر محلّ ضميرهم للتّعليل.
[٤٢] ـ (ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ) هم قوم «صالح» و «لوط» و «شعيب».
[٤٣] ـ (ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها) بأن تهلك قبله (وَما يَسْتَأْخِرُونَ) عنه ، وذكّر ضميرها للمعنى.
[٤٤] ـ (ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا) فعلى ، من المتواترة أي : متواترين يتبع بعضهم بعضا ، وأصلها «وترى» فأبدلت الواو تاء ، ونوّنه «ابن كثير» و «أبو عمرو» (٤) على انّه
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «ج».
(٢) في الآية (٢٦) من هذه السورة.
(٣) اي القرن المذكور في الآية (٣١) «ثمّ انشأنا من بعدهم قرنا آخرين».
(٤) حجة القراآت : ٤٨٧.