«نوح» بالبلاء ، واللّام فارقة.
[٣١] ـ (ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ) هم عاد.
[٣٢] ـ (فَأَرْسَلْنا فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ) هو «هود» وعدّي «أرسل» ب «في» إيذانا بأنّه اوحى إليه وهو بين أظهرهم (أَنِ) أي : أو : أي (اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ) عذابه.
[٣٣] ـ (وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ) أي بالبعث فيها (وَأَتْرَفْناهُمْ) نعّمناهم (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) بضروب الملاذّ (ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) حذف عائده منصوبا ، أي : تشربونه أو :
مع «من» بقرينة قرينه.
[٣٤] ـ (وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ) فيه قسم وشرط ، والجواب للقسم يغني عن جزاء الشّرط وهو : (إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ) مغبونون باتّباعه.
[٣٥] ـ (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) من قبوركم احياء ، و «مخرجون» خبر «انكم» الأوّل ، ولطول الفصل بينهما أكّد بالثاني ، أو : «انّكم مخرجون» مبتدأ ، خبره : الظّرف المقدّم ، أي إخراجكم إذا متّم أو فاعل لفعل يقدّر جزاء للشّرط أي : إذا متّم وقع إخراجكم ، والجملة الاسميّة أو الشّرطيّة خبر الأوّل.
[٣٦] ـ (هَيْهاتَ هَيْهاتَ) اسم فعل ماض أي : بعد الثبوت (لِما تُوعَدُونَ) أو بعد ما توعدون ، واللّام زائدة لبيان المستبعد ما هو بعد التّصويت بهيهات.
وفي إضمار الفاعل وتبيينه تأكيد كما في التّكرير ، وقيل : هو بمعنى البعد (١) لما توعدون.
[٣٧] ـ (إِنْ هِيَ) ما الحياة ، جيء بضميرها لدلالة : (إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا) عليها.
والمعنى لا حياة إلّا هذه الحياة لأنّ مدخول «ان» في معنى الجنس ، فتنفيه
__________________
(١) فيكون هيهات مبتدأ ، وخبره : «لما توعدون».