[١٠٧] ـ (رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها) من النّار (فَإِنْ عُدْنا) الى الكفر (فَإِنَّا ظالِمُونَ) قيل : هذا آخر ما يتكلّمون به ثمّ لا يكون لهم إلّا زفير وشهيق وعواء (١).
[١٠٨] ـ (قالَ اخْسَؤُا فِيها) انزجروا صاغرين ، من خسأت الكلب : زجرته فخسأ (وَلا تُكَلِّمُونِ) رأسا أو في رفع العذاب.
[١٠٩] ـ (إِنَّهُ) أي الشّأن (كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي) هم أهل الصّفّة أو من الصّحابة : «سلمان» و «عمّار» و «صهيب» و «بلال» (يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ).
[١١١٠] ـ (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا) هزوأ ، وضمّه «نافع» و «حمزة» و «الكسائي» (٢) وهما مصدرا «سخّر» الحقاياء النّسبة مبالغة ، وقيل : المكسور الهزء والمضموم التّسخير (٣) والاستعباد (حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي) لاشتغالكم بالاستهزاء بهم ، نسب الإنساء إليهم لأنّهم سببه (وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ).
[١١١] ـ (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا) على أذاكم (أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ) مفعول ثان أي جزيتهم فوزهم بمرادهم دون غيرهم ، وكسرها «حمزة» و «الكسائي» استئنافا (٤).
[١١٢] ـ (قالَ) أي الله بلسان الملك ، وقرأ «ابن كثير» و «حمزة» و «الكسائي» : «قل» امرا له (٥) (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ) في الدّنيا والقبور (عَدَدَ سِنِينَ) مميّزكم.
[١١٣] ـ (قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) استقلّوا لبثهم فيها بالنّسبة الى خلودهم
__________________
(١) قاله الحسن ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ١١٨ ـ.
(٢) حجة القراآت : ٤٩١ و ٤٩٢.
(٣) قاله الكسائي والفراء ـ كما في تفسير الكشّاف ٣ : ٢٠٥.
(٤) حجة القراآت : ٤٩١ و ٤٩٢.
(٥) حجة القراآت : ٤٩٢.