و «الى» صلة «يأتوا» أو «مذعنين» وقدّم للاختصاص.
[٥٠] ـ (أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) كفر (أَمِ ارْتابُوا) في نبوّته (أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ) في الحكم (بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) أي لا يخافون حيفه وانّما الظّلم صفتهم ولا يستطيعونه بحضرته صلىاللهعليهوآلهوسلم فلذا يأبون المحاكمة إليه.
[٥١] ـ (إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ) بالنّصب ، وعن «علي» عليهالسلام رفعه (١) (إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) عقب الإنكار على المنافقين بذكر سيرة المؤمنين على عادته تعالى ليقتدى بهم.
وعن «الباقر» عليهالسلام : انّ المعنيّ بها «علي» عليهالسلام (٢).
[٥٢] ـ (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ) فيما امراه به ونهياه عنه (وَيَخْشَ اللهَ) لسالف ذنوبه (وَيَتَّقْهِ) فيما يستقبل ، وسكّن «أبو بكر» و «أبو عمرو» الهاء وكسرها «قالون» باختلاس ، وسكّن «حفص» القاف وكسرهما الباقون (٣) (فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) بالجنّة.
[٥٣] ـ (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) غايتها ، مصدر بمعنى الحال أي جاهدينها (لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ) بالخروج من ديارهم وأموالهم (لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا) كاذبين (طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) لا نفاق فيها اولى بكم من أيمانكم الكاذبة ، أو المطلوب منكم طاعة معروفة لا نفاقيّة ، أو طاعتكم طاعة معروفة بأنّها نفاقيّة (إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) فيعلم ما تضمرون.
[٥٤] ـ (قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) امر بحكاية خطابه تعالى لهم لمزيد التّبكيت (فَإِنْ تَوَلَّوْا) تتولّوا عن الطّاعة (فَإِنَّما عَلَيْهِ) على الرّسول (ما حُمِّلَ) من
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٤ : ١٤٩.
(٢) تفسير مجمع البيان ٤ : ١٥٠.
(٣) حجة القراآت : ٥٠٣.