[٥] ـ (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ) زائده أو تبعيضيّة (ذِكْرٍ) قرآن (مِنَ الرَّحْمنِ) صفته أو صلة «يأتيهم» (مُحْدَثٍ) مجدّد تنزيله (إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ) إلّا جدّدوا اعراضا عنه وكفرا به.
[٦] ـ (فَقَدْ كَذَّبُوا) أي : به ، حين أعرضوا عنه وجرّهم التّكذيب الى الاستهزاء (فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا) اخبار الشيء الّذي (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) أي سيعلمون بأيّ شيء استهزءوا ، إذا مسّهم العذاب يوم بدر أو يوم القيامة.
[٧] ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا) ينظروا (إِلَى الْأَرْضِ) وعجائبها (كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) صنف (كَرِيمٍ) محمود ، ذي فوائد و «كلّ» لإحاطة الأزواج و «كم» لكثرتها.
[٨] ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ) الإنبات أو كلّ واحد من الأزواج (لَآيَةً) على قدرة منبتها على احياء الموتى (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) لأنّهم مطبوع على قلوبهم.
[٩] ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ) القادر على عقوبتهم (الرَّحِيمُ) بإمهالهم.
[١٠] ـ (وَإِذْ) واذكر إذ (نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ) بأن أو أي (ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) بالكفر وتعذيب بني إسرائيل.
[١١] ـ (قَوْمَ فِرْعَوْنَ) عطف بيان أو بدل من السابق (أَلا يَتَّقُونَ) استئناف بإنكار عليهم ، وتعجيب له من فرط ظلمهم وقلّة خوفهم ، وفيه حثّ على التّقوى لمن عقل.
[١٢] ـ (قالَ) موسى : (رَبِّ إِنِّي) وفتح «الحرميّان» و «أبو عمرو» الياء (١) (أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ).
[١٣] ـ (وَيَضِيقُ صَدْرِي) بتكذيبهم لي (وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي) للعقدة ، إن كان هذا قبل دعوته أو لبقيّتها إن كان بعدها ، أو لقصور فصاحته وان انحلّت ، ونصب «يعقوب» الفعلين (٢) (عطفا على «يكذبون» فهما) (٣) من المخوف لاستلزام التّكذيب
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٥٣.
(٢) النشر في القراآت العشر : ٣٣٥.
(٣) ما بين القوسين ليس موجودا في «ج».