الغلبة لهم ، واقسموا عليها بعزّته ثقة بأنفسهم إذا بذلوا جهدهم في السّحر.
[٤٥] ـ (فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ) (١) تتلقّف اي تبتلع ، وخفّفه «حفص» (٢) (ما يَأْفِكُونَ) يغلبونه بتمويههم فيخيّلون ان حبالهم وعصيّهم حيات تسعى.
[٤٦] ـ (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ) ألقاهم ما بهرهم من الحقّ حتّى لم يتمالكوا أنفسهم ، أو الله بإلهامهم ذلك.
[٤٧] ـ (قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ) ولئلّا يتوهّم ارادة فرعون به ابدلوا منه :
[٤٨] ـ (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ).
[٤٩] ـ (قالَ) «فرعون» : (آمَنْتُمْ لَهُ) (٣) لموسى ، وحقّق الهمزتين «حمزة» و «الكسائي» و «أبو بكر» وقرأ «حفص» آمنتم (٤) خبرا (قَبْلَ أَنْ آذَنَ) أنا (لَكُمْ) في ذلك (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ) رئيسكم (الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) وتواطئتم على ما فعلتم (فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) وبال أمركم ، وعيد بيانه : (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) من كلّ شقّ طرفا (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ) ليعتبر بكم.
[٥٠] ـ (قالُوا لا ضَيْرَ) لا ضرر علينا في ذلك (إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) الى ثوابه ، راجعون بعد الموت بأيّ وجه وقع ، أو مصيرنا ومصيرك إليه فيحكم بيننا وبينك ، تعليل لنفي الضير وكذا :
[٥١] ـ (إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ) لأن (كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) في زماننا أو من رعيّة «فرعون».
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «تلقف» ، ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٢) حجة القراآت : ٥١٧.
(٣) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «آمنتم» ، ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٤) حجة القراآت : ٤٥٨.