النّعم ونسب الإماتة إليه في : [٨١] ـ (وَالَّذِي يُمِيتُنِي) لأنّ الموت لا يحسّ به ، فلا ضرر إلّا في مقدّماته وهي المرض ولأنّه وصلة الى الحياة الباقية (ثُمَّ يُحْيِينِ) في الآخرة.
[٨٢] ـ (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) قاله تواضعا لله وهضما لنفسه إذ لا خطيئة له.
[٨٣] ـ (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً) علما الى علم ، أو حكما بالحقّ بين النّاس (وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) وفّقني لعمل انتظم به في جملتهم ، أو اجمع بيني وبينهم في الجنّة.
[٨٤] ـ (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) ذكرا جميلا في الّذين يأتون بعدي الى يوم الدّين ، وقد أجابه ، فكلّ امّة تثنى عليه ، أو ولدا صادقا داعيا الى اصل ديني وهو «محمد» صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[٨٥] ـ (وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ) ممّن يعطاها ، وسبق معنى الوراثة (١).
[٨٦] ـ (وَاغْفِرْ لِأَبِي) بأن توّفقه للإيمان ، وفتح «نافع» و «أبو عمرو» الياء (٢) (إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ) هذا قبل أن يتبيّن له انّه لن يؤمن.
[٨٧] ـ (وَلا تُخْزِنِي) تهنّي (يَوْمَ يُبْعَثُونَ) أي العباد وهو من نحو : (يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي) (٣).
[٨٨] ـ (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ) [٨٩] ـ (إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) من الشّرك وحبّ الدّنيا ، متّصل (٤) أي إلّا مال من هذا نعته حيث أنفقه في البرّ وبنيه حيث ارشدهم الى الخير أو لا ينفعان أحدا إلّا من سلم قلبه
__________________
(١) سورة مريم : ١٩ / ٦٣ وسورة المؤمنون : ٢٣ / ١١.
(٢) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٥٣.
(٣) هذه السورة / ٨٢.
(٤) أي الاستثناء.